يحق لشباب ينبع على وجه الخصوص، وبقية الشباب من أبناء الوطن، أن يشمروا عن سواعد الجد، ويقدموا تجاربهم العلمية، ضمن توجهات معاصرة باستخدام التقنية الحديثة، هذه الهِمَمْ العالية لأعضاء نادي الطاقة المتجددة، في كلية ينبع الصناعية، تؤكد أن عزيمة هؤلاء الشباب، جاءت مُحققة لرؤية المملكة 2030، التي تسعى من أجل مستقبل الوطن وشبابه، فهذا النادي الذي أسس وفق أهداف تطوعية، لتعزيز الجوانب العلمية والتقنية، بكل مكتسباتها وبما يتيح لطلاب قسم الكهرباء بالكلية، المزيد من الإبداع والتميز، وأجدها فرصة لتهنئة القائمين على هذا النادي، بدءً من رئيس النادي ولكافة الأعضاء والمشاركين من الطلاب، فهذا النادي بما يقدمه من برامج في غاية الأهمية.
استطاع تحقيق كل سُبل النجاح في الاستحواذ، على هذه الشريحة العُمرية من الشباب، لإيمانهم بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزبز، وسمو ولي العهد الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، بتهيئة الفرص الطموحة لهؤلاء الشباب، والذي لابد لهم من ممارسة الأنشطة العلمية والتطبيقية بمعاييرها العلمية، والاستعانة بكوادر وطنية تم ابتعاثها لكبرى الدول الصناعية، وعادوا مُتوَّجِين بأرقى الشهادات العلمية، التي تتماشى مع سياسة الدولة، في الأخذ بأيدي شباب الوطن، نحو التقدم والازدهار الذي تشهده المملكة، ففي هذه المناسبة الوطنية، ذكرى تجديد البيعة الخامسة لقائد مسيرة العمل والبناء والعزيمة، فالملك سلمان الغني عن التعريف بمواقفه المُشرِّفة.
على كافة المستويات الدولية والإسلامية والعربية، أكدت مكانة المملكة في مضمار الدول المتقدمة، كما أكدت على اهتمام الدولة على النطاق المحلي، بأبنائها الشباب في مختلف التخصصات العلمية، ومدينة ينبع الصناعية وهي تقفز هذه القفزات التنموية، لتسجل أرقاما عالمية في مجال الاستثمار، والعوائد الاقتصادية والتي بدورها تُعتبر صمام الأمان، لمعطيات التنمية في هذه المدينة العزيزة على الجميع، وإذا ذكرت مدينة ينبع الصناعية كإحدى إنجازات العصر الحديث، فلا بد لنا من وقفة متأنية على مدينة ينبع التاريخية (النخل والبحر)، برجالها وأعيانها وعلمائها وأدبائها، ورجال أعمالها وشرائحها السكانية، التي شرفت بأن تعانق التاريخ، مع مؤسس وموحد هذا الكيان، صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز أل سعود طيب الله ثراه.
وفي هذه المقالة لابد من الإشادة بنادي الطاقة المتجددة بكلية ينبع الصناعية، من خلال تجاربه العلمية والمردود الإيجابي على أعضائه الطلاب، ببرامجه العلمية المتقدمة، في تخصصات حيوية ترسم خطى ثابتة من الوعي الثقافي لهؤلاء الشباب، وتعطي صورة من العطاء العلمي المتميز لإدارة الكلية ولأعضاء هيئة التدريس، في عمل متكامل كنموذج للإخلاص، وترجمة حرفية للانتماء الوطني، وفي ترسيخ للقيم الإنسانية والروابط الاجتماعية بين أعضاء النادي، والتي تنصب في مجملها في خدمة المجتمع، وتمثل إنجازا حضاريا في تاريخ المملكة، لما لها من أبعاد فلسفية ومرحلية تعيشها ينبع وشبابها.