عقد المجلس الأعلى للقضاء اجتماعه السادس عشر، الذي أُقيم بمقر المجلس في مدينة الرياض برئاسة معالي رئيس المجلس المكلف الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، وبحضور أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء المجلس.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور محمد بن سليمان الفهيد أن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واتخذ فيها القرارات اللازمة.
كما وافق المجلس على التوصية المرفوعة له بإعادة تشكيل عدد من الدوائر القضائية في محاكم منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة عسير ومنطقة جازان، وكان المجلس قد بدأ بمشروع مراجعة تشكيلات المحاكم منتصف العام 1440هـ، واختتمه في جلسته الأخيرة ويعتمد المشروع على معالجة دوائر المحاكم وفقًا لتدفق القضايا للمحكمة بما يضمن انتظام سير العمل فيها. وأضاف الدكتور الفهيد أن المجلس تناول تحديد الجهة التي تتولى تطبيق العقوبات الواردة في المادة 62 من نظام المرور كما نظر في طلب بعض دوائر المحاكم الجزائية الإذن بعقد جلساتها في السجون لمحاكمة السجناء الذين يتعذر حضورهم للمحكمة بهدف سرعة إنجاز قضاياهم وأصدر فيهما التوجيه اللازم.
وتناول المجلس التقرير المعد من إدارة التفتيش القضائي حول أداء دوائر الحج لعام 1440هـ وبحث سبل دعمها خلال المواسم القادمة بإذن الله تعالى.
وبين الدكتور الفهيد أن المجلس بحث حاجة المحكمة العليا لتأليف دائرة للأهلة واتخذ فيها التوجيه اللازم .
وأضاف نظر المجلس حسب اختصاصه المنصوص عليه في نظام القضاء في جملة من الموضوعات المتعلقة بالشؤون الوظيفية للقضاة من نقل، وتعيين، وترقية، وندب، واستقالة، وإحالة إلى التقاعد، كما قرر تسمية عدد من رؤساء المحاكم ومساعديهم، واتخذ عدداً من القرارات الرامية إلى تعزيز محاكم الاستئناف ودعم دوائرها بقضاة لمباشرة تفعيل الاستئناف مرافعة وفق المراحل المقررة سلفًا كما اطلع المجلس خلال اجتماعه على عدد من الاحتياجات المقدمة من المواطنين وأصحاب العلاقة، واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة.
وفي ختام تصريحه رفع الدكتور الفهيد الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يوليانه للقضاء والقضاة من عناية واهتمام سائلاً المولى -عز وجل- أن يجعل فيما صدر عن المجلس من توصيات وقرارات النفع والخير للبلاد والعباد .