أجريت مؤخرا إحدى الدراسات العلمية بإحدى الجامعات الأمريكية ،على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الفرد، ونتائج التوقف عن استخدامها لفترة من الزمن، وكان ما توصلت إليه هذه الدراسة غير متوقع إطلاقًا بالنسبة للكثيرين.
حيث توصل فريق من الباحثين من قسم دراسات التواصل، بعد متابعة خمس مجموعات مختلفة من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي على مدار شهر في محاولة لقياس تأثير استخدام هذه المنصات على حياتهم.
وقام الباحثون بتقسيم المشاركين في الدراسة بحيث تستخدم إحدى المجموعات مواقع التواصل الاجتماعي بصورة طبيعية، في حين تمتنع المجموعات الأربعة الأخرى عن استخدامها لفترات مختلفة، وهذه الفترات كالتالي: 7 أيام.. 14 يومًا.. 21 يومًا.. 28 يومًا؛ وقد طُلب من المشاركين عدم استخدام “فيس بوك” و”تويتر” و”إنستجرام” و”سناب شات” على وجه التحديد.
وبعد تحديد المشاركين الذين لم يلتزموا بالتعليمات خلال فترات الامتناع، تبقى لدى الباحثين 130 شخصًا في المجموعات الخمسة.
وكان المشاركون في الدراسة يقومون في نهاية كل يوم بالكتابة عن أنشطتهم في هذا اليوم، مع إجراء تقييم ذاتي فيما يتعلق بشعورهم بالوحدة والرفاهية وجودة الحياة بشكل عام.
وبعد تحليل إجابات كافة المشاركين، توصل الباحثون القائمون على الدراسة إلى أن الاختلافات بين المشاركين الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي وبين هؤلاء الذين امتنعوا عن استخدامها “لا يمكن تمييزها”؛ ذلك فضلًا عن أن طول مدة الامتناع أو التوقف عن استخدام منصات التواصل لم يبدو أن له أي تأثير على التقييم الذاتي للمشاركين.
الجدير بالذكر أن دراسة علمية أخرى أجريت في جامعة “أكسفورد” البريطانية في وقت سابق من العام الجاري قد توصلت إلى استنتاج مماثل، وشملت هذه الدراسة عينة أكبر بكثير من مستخدمي مواقع التواصل، وتحديدًا 12 ألف مراهق.