تستضيف العاصمة الرياض الثلاثاء القادم،اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله – مواصلة لجهودها في توطيد علاقات دول المجلس وتحقيق تطلعات شعوبها وسعيها الدؤوب للاضطلاع بدورها كاملاً وفق أهداف ومبادئ المجلس.
وتجسيداً لسياستها الرشيدة استضافت المملكة أعمال دورات المجلس ثماني مرات من بين التسع والثلاثين السابقة بدءاً من الدورة الثانية، وحفلت بالكثير من التطورات والمبادرات والقرارات التي تصب في خدمة المواطن الخليجي أولاً ورفعة شأنه بصفته المكون الأول لدول المجلس.
وتأكيداً لهذه المسؤولية الكبيرة رحب مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، باستضافة قادة دول المجلس لبحث الموضوعات المهمة لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات وتدارس التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية في المنطقة، وللمملكة باع طويل في دعم مسيرة مجلس التعاون بحكمة قيادتها وإخلاصها في العمل المشترك مع أشقائها لتعزيز الروابط والأواصر الأخوية والمصالح المتبادلة وتحقيق التنمية والرفاهية لشعوب المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها وبما تمثله من ثقل دولي وحرص على مناصرة القضايا العادلة وخدمة أمتها وتوحيد صفها.
وعلى المستوى الدولي تترأس المملكة أيضاً مجموعة العشرين لعام كامل حيث أشاد مجلس الوزراء بالبرنامج المعد لهذه القمة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف ومتابعة سمو ولي العهد ـ حفظهما الله ـ ، وتأكيد رئاسة المملكة لمجموعة العشرين التزامها بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا، والسعي لتحقيق إنجازات ملموسة، والاستفادة من موقع المملكة بين القارات الثلاث خلال استضافتها لمجموعة العشرين في إبراز منظور الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتشكيل وتعزيز التوافق العالمي بشأن القضايا الدولية.
