أقوى خرافات كرة القدم، هي تغلب الهند على البرازيل 10-0 باستخدام السحر، ولذلك تم منعهم من المشاركة في كأس العالم. كنا نصدق هذا الكلام و لم يخطر ببالنا لماذا لم تستخدم أي من الدول الأخرى هذا السحر في تحقيق أو الوصول لكأس العالم ، أو بطولة القارة، أو الوصول لكأس العالم للأندية على أضعف الإيمان؟
عندما كبرنا وبحثنا، عرفنا حقيقة أن السحر لن يجلب كأس العالم، ولن يمنع سادة اللعبة أن يخسروا بسبعة أهداف، وبدأنا نكون أكثر عقلانية في تفكرينا في أن الكرة تعطي من يعطيها. لكن لازال هناك من يخبرك أن لاعباً حدثه أنه شاهد الكرة تنقسم إلى اثنين أثناء المباراة، أو لا يريد الاعتراف بأن مباراة الهند، والبرازيل لم تحدث أصلاً ، وهذا أمره لابأس به من غنسان بسيط ، ولكن الكارثة أن يأتي فكر مشابه، بتقديم مختلف من الإعلام.
كما يؤمن أحدهم بالمباراة التي لم تحدث، ينفي المشككون إنجازات الآخرين بالتقليل من لعب النصر في البطولة العالمية، أو بطولات الهلال، وغير ذلك، ليوصلوك لتأييدهم في طريقة تفكيرهم بعدم الاقتناع في أن هذا الفريق حقق بطولة، أو لعب فيها، وكل ذلك جزء من التخدير السلبي لعقل المتلقي ليصبح غير قادر على الاعتراف أو احترام إنجازات المنافسين؛ كما يرى الأخ السالف ذكره بحقيقة حصول مباراة لم تحصل نهائياً.
هذا الفكر الذي يحاول البعض زرعه للأسف، هو تخدير العقول بإصدار أكبر ضوضاء ممكنة لجعل المتلقي يكذب نفسه، حتى وإن شاهد فريقه يلعب في بطولة ما أو حقق كأسها، ليلفت النظر لشخصه طمعاً في المتابعة، والشهرة حتى إن كان ما يقدمه لا يعني شيئاً.
بعد آخر
جوبلز وزير البروبغاندا في عهد هتلر قال: اكذب و اكذب حتى يصدقك الناس.