الدولية

“أردوغان يرتكب جرائم ضد الإنسانية بسوريا

البلاد – رضا سلامة

أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أمس الأحد، ما ورد بتقارير وبيانات موثقة لمنظمات حقوق الإنسان والصحف العالمية آخرها “إندبندنت البريطانية”، من ممارسة تركيا والفصائل المتحالفة معها في غزوها لشمال سوريا، للتطهير العرقي والتهجير القسري للأكراد في الشريط الحدودي الذي تحتله وتسميه”المنطقة الآمنة”، وقال عبد الرحمن إن المناطق التي سيطرت عليها قوات الاحتلال التركي مدعمة بفصائل حليفة تُرتكب فيها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية كـ”عفرين وتل أبيض ورأس العين وسري كانية”.

وأضاف أنه” في”رأس العين وسري كانية هناك تهجير مستمر للأكراد، بالإضافة للاستيلاء على منازلهم، حتى أنهم يقومون بسرقة المنازل وبيع المسروقات في منطقة (تل حلف) من أجل القول أنه لا يسمح لتواجد أي كردي في المنطقة بعد الآن”.

وكشف عبد الرحمن عن تفاصيل اجتماع في 5 يوليو الماضي، بين رئيس المخابرات التركية وقيادي بفصيل معارض موالٍ لأنقرة، طالب فيه الأول الفصائل الموالية بالضغط على الأكراد للنزوح وإجراء عملية تغيير ديموجرافي، والأكراد ينزوحون إلى مخيمات في الرقة والحسكة وهناك مخيمات في ريف حلب الشمالي يوجد فيها مئات الآلاف من الأكراد السوريين أجبروا على النزوح بفعل عمليات الأتراك العسكرية.

واختتم مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالقول إن أردوغان الذي ارتكبت قواته جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، سيزور لندن عاصمة الديمقراطية، غدا الثلاثاء، وهو يدعي أنه يحارب الإرهاب، كما يوجد لدينا بالمرصد توثيقات بالأسماء لقيادات في داعش باتت عناصر وقيادات في قوات الفصائل الموالية لتركيا.

• تقرير إندبندنت
وكان تقرير لصحيفة”إندبندنت البريطانية” قد أكد أن عناصر موالية لتركيا يوثقون جرائم الحرب التي يرتكبونها بكل فخر، وقد نشروا عدة فيديوهات توثق عمليات الإعدام خارج إطار القانون، والتمثيل بالجثث وتهديداتهم المستمرة بحق الأكراد.

وأضافت أن التطهير العرقي الذي يمارسه الموالون لتركيا وتحت حمايتها في شمال سوريا، أدى إلى نزوح جماعي للأكراد والأقليات الدينية من هذه المناطق الحدودية التي كانت ذات يوم متنوعة، مشيرة أن قرابة 95 ألفًا فروا من مدينتي تل أبيض ورأس العين، أن القوات الموالية لأنقرة تصف الأكراد في المنطقة بـ”الخنازير والكفار” حسبما يقولون في الفيديوهات التي يبثونها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب”إندبندنت البريطانية”، فإن عمليات السرقة والقتل بدوافع عرقية زادت خلال الأسابيع الماضية، ما يترك انطباعًا بأنها ممارسات ممنهجة لإبعاد الأكراد.

وذكرت الصحيفة،أن المسؤولين الأتراك مصرون على إدخال تغيير ديموجرافي في المنطقة، الأمر الذي يتجلى في لغة الرئيس التركي، رجب أردوغان، الحادة تجاه الأكراد.

• نيويورك تايمز
وسبق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نشر فقرات من مذكرة داخلية كتبها نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف ضد تنظيم داعش، ويليام روبوك، أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة “لم تُحاول” اتخاذ تدابير أقوى لكبح الرئيس التركي أردوغان.

وانتقد روبوك “الجهود الحثيثة للتطهير العرقي” من جانب تركيا وحلفائها بحق الأكراد في سوريا والتي “لا يُمكن تعريفها سوى بأّنها جرائم حرب أو تطهير عرقي”.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المذكرة: “يومًا ما، عندما يُكتَب التاريخ الدبلوماسي، سيتساءل المرء عما حدَث هنا، ولماذا لم يقُم المسؤولون بالمزيد لمنع هذا، أو على الأقل (لماذا لم) يتحدثوا بقوة أكبر للوم تركيا على سلوكها”.

• شهادات حقوقية
وفي السياق، ذكرت”هيومن رايتس ووتش” أن القوات الموالية لتركيا في شمال سوريا، نفذت إعدامات خارج القانون ضد المدنيين، فضلًا عن قيامهم بعمليات اختطاف لمسعفين ومدنيين.
وبحسب المنظمة الحقوقية، فإن القوات الموالية لأنقرة سرقت ونهبت ممتلكات الأكراد والسوريين في الشمال السوري بالمنطقة الآمنة المزعومة.

وكانت منظمة العفو الدولية قد نددت بـ”القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها” لارتكابها جرائم حرب، كما ذكرت العديد من التقارير الدولية تورط جيش أردوغان في استهداف المدنيين بأسلحة محرمة دوليا كالفوسفور والنابالم الحارق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *