الدافع هو أساس لنمط الحياة، التي يعيشها الأشخاص المُحَفزون ، وترسخها الكيانات في من ينتمون إليها؛ حيث يتم تحفيز أفراد المنظومة دائماً لتحقيق التميز في كل ما يفعلونه، واستمرارية البطولات في حالة كرة القدم.
في نادي كالهلال كل مباراة هدف ، وكل بطولة مهمة، وكل تحد فرصة لتحقيق إنجاز وجزء كبير من هذه الإنجازات يأتي من القدرة على تحديد الأهداف الصعبة وعدم التوقف والمثابرة، والاستمراراية حتى الوصول إلى هذا الهدف.
عندما يفوز أي ناد أو يلعب اللاعبون وعندما تحدث الانتقالات، وحتى عندما تنتقل الإدارة من فريق إداري لآخر فالأفعال وردودها التي تحدث في هذا النادي تخلق ما يسمى بالإرث الذي يُترك في النادي؛ مهما تعاقب البشر واختلفت الأزمان وهو مكون رئيس في تشكيل عظمة النادي ، فهناك أندية في العالم تصنف على أنها أندية كبيرة، ولكنها لا تمتلك ذلك الإرث الكروي الكبير، والهلال اشتهر بمنظومته الإدارية الكبيرة و سلاسة انتقال الإدارات فيما بينها؛ وكون النادي أكبر من أي شخص، سواء كان لاعباً أو إدارياً وهو أمر حتى أكبر المتعصبين في قرارة نفسه يجد أنه لابد من أن يعترف به.
لقد قيل: إن مفتاح النجاح هو تطوير “الرغبة في الفوز” وزرعها في اللاعبين ، وهي لا تساوي شيئاً دون الالتزام بالقيام بما يلزم من تحضير وتركيز وتصميم في كل ما يفعلونه، فهذه الرغبة هي التي جعلت مانشستريونايتد يتسيد إنجلترا مع السير، بعد ماكان قريباً من الهبوط ، وهو ما أعاد اليوفي من الهبوط للقمة، وما يقدمه الليفر باستمرار ويجعله قريباً من تحقيق الدوري بعد غياب، وهي نفسها التي أعادت الهلال لتحقيق بطولة آسيا بعد طول غياب.
بُعد آخر
يقول أسطورة كرة القدم يوهان كرويف: ((أندية كرة القدم علامات تجارية)) وهذه العبارة يندرج تحتها الكثير من الجوانب المالية، والتسويقية و التاريخية والإدارية؛ ومنها الإرث الكروي الذي تصنعه هذه الأندية بمختلف جوانبه.