وسط اهتمام واسع حققت الزيارة الهامة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أبوظبي، رصيدا نوعيا جديدا لعلاقة الشراكة بين المملكة ودولة الإمارات العربية في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين، وكذلك نتائج اجتماع مجلس التنسيق بتوقيع حزمة من الاتفاقيات شملت 4 مذكرات تفاهم و7 مبادرات إستراتيجية في العديد من المجالات المهمة التي تعزز التعاون المشترك الشامل.
لقد أكد ولي العهد على الآفاق الطموحة والمدى الذي بلغه التعاون، استكمالاً لهذه المسيرة والجهود المشتركة بغية تحقيق تطلعات مواطني البلدين، وفي ضوء المتابعة المستمرة لقيادتي البلدين لمجريات أعمال مجلس التنسيق الذي يعد منصة نموذجية لتعزيز التكامل في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبيهما الشقيقين ويعمق روابط الأخوة والإنجازات التي تم تحقيقها على أرض الواقع، خاصة مع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، واحتضان دولة الإمارات لمعرض إكسبو2020، وهما خير دليل على ما تحظيان به من مكانة وأهمية مرموقة بين دول العالم، كذلك ما أكد عليه الشيخ محمد بن زايد بأن اقتصاد البلدين معا يجعله ضمن أكبر 10 اقتصاديات في العالم.
على الصعيد السياسي أكدت الزيارة التوافق عالي المستوى في توجهات ومواقف البلدين حول مختلف القضايا، وحرصهما القوي والدائم لتعزيز سبل الاستقرار الإقليمي والدولي والدفاع عن قضايا الأمة، والدور السعودي الإماراتي بالمنطقة والعالم الذي ينطلق من رؤية شاملة أساسها العمل المشترك لما فيه خير الشعوب.