البلاد – خاص
شهدت مختلف المناطق الفلسطينية، أمس الثلاثاء، يوم غضب شعبيا وإضرابًا جزئيًا، للتنديد بإعلان الإدارة الأمريكية عدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.
وقد انطلقت في المدن والبلدات الفلسطينية مسيرات ووقفات منددة بالتآمر الأمريكي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقضيته وسرقة أرضه، استجابة لدعوات قوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة “تأهب قصوى” قبل انطلاق فعاليات الغضب الفلسطينية، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية، خشية تطور الأحداث إلى مواجهات واشتباكات واسعة على الحواجز العسكرية ومناطق التماس.
وكان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد بناءً على طلب دولة فلسطين، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، قد أدان القرار الأمريكي بشرعنة المستوطنات، مؤكدا أن القرار الأمريكي باطل ولاغٍ وليس له أثر قانوني، وأنه مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومحاولة مبيتة لشرعنة ودعم الاستيطان الاستعماري الاسرائيلي من شأنها أن تجحف فعلًا بمبادرة السلام العربية، التي تنص على انسحاب اسرائيل إلى خطوط 4 يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، الموقف السعودي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على رفض الموقف الأمريكي الجديد والخطير تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال وزير الخارجية، إن المملكة ستواصل دعمها لفلسطين حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، وتمسكها بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والذي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط”.
وكان مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في (الضفة الغربية وقطاع غزة، الاونروا)، قد أكد في تقريره عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، خلال النصف الأول من 2019، أن سلطات الاحتلال تعمل على بناء 5,800 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، شملت 1,153 وحدة سكنية في المستوطنات الواقعة في القدس الشرقية، و4,647 وحدة سكنية في المستوطنات الواقعة في أجزاء أخرى من الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق نائية.
