حقيقة ما نشاهده في السعودية هذه الأيام من حراك إعلامي جميل يسرُ الجميع حيث كان الإعلام في السعودية، قد بدأ الإعلام الرسمي في المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1924، وذلك بعد توحيد الدولة السعودية الثالثة، إذ أطلقت صحيفة أم القرى في مكة المكرمة، كأول جهة إعلامية في السعودية،
ثم أولت المملكة بعد ذلك الإعلام اهتمامها فأنشئت المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر بأمر ملكي في عام 1955، وهي أول جهاز حكومي يشرف على وسائل الإعلام، وقد تم تغيير مسماها إلى “وزارة الإعلام” في عام 1962. نعم كنّا محتاجين لهذا الحراك منذُ فترة نريد إعلامنّا يتميز ويصل لذا نقول تحقق الحلم ليكون لنا كا إعلاميين دور مهم في صناعة الإعلام وهذا الشيء جميل والأجمل من ذلك مجيء هذا الحراك العام وقت تغير دولتنّا وحراكها نحو تحقيق السعودية للعالمية والذي يتضمن عدة اتجاهات اقتصادية وثقافية وفي مجال الترفيه وغيره، لذا كان هذا التحرك لإعداد العدة لتنظيم منتدى الإعلام السعودي في نسخته الأولى في العاصمة الرياض.
ويأتي المنتدى العالمي الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض تحت شعار «صناعة الإعلام… الفرص والتحديات»، بالإضافة إلى إطلاق «جائزة الإعلام السعودي» بالتزامن مع المنتدى، وذلك في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وسيشارك فيه نحو 1000 قيادي وإعلامي من دول العالم في العاصمة وذلك انسجاماً مع التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لصناعة الإعلام.
ويتزامن المنتدى مع تبوء الرياض على عرش الإعلام العربي إثر إعلانها أخيراً كعاصمة للإعلام العربي، وينتظر أن يشهد المنتدى حضوراً مكثفاً من مختلف دول العالم، يتقدمهم قادة الفكر والرأي والإعلام. بالفعل اختيار منتدى للإعلام السعودي تحديداً، يأتي فرصة للجميع للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية في صناعة الإعلام، وفتح المجال للإعلاميين المحليين والأجانب لبناء شبكة علاقات وتعزيز الانفتاح على العالم.
وأيضاً لرصد الفرص الكامنة غير المحدودة التي خلقها الإعلام الجديد في المقابل، فإن الإعلام كقوة ناعمة يجعل المنتدى فرصة للتعرف على وسائل القوى الناعمة وكيفية استثمارها في العصر الحديث. وبعد هذا وبمختصر الكلام لا نُريد فقط منتديات وبرامج ومؤتمرات تنظم فقط نُريد نواتج لهذه الاعمال تكمن في التطوير في المجال الإعلامي نريد مناقشة الإعلام الحديث؛ وكيفية يمكن إعادة بناء الإعلام المحلي لخدمة المرحلة الجديدة ؟ وصناعة المحتوى وتشكيل الرأي العام، والتغيرات الاجتماعية في السعودية وتمكين المرأة، وكثير من المواضيع الدائرة في الإعلام المحلي والدولي.
نريد المواهب والشباب يأخذوا فرصتهم ليكون للإعلام السعودي مكانته وروعته نُريدالتعريف بالهوية السعودية والمحافظة عليها، ونقل الصورة الحقيقية لأسلوب حياة السعوديين، مع إبراز إنجازات الدولة ومواقفها الإقليمية والعالمية، إضافة إلى التصدي لكافة الأخبار التي تتناقض مع الصورة الحقيقية. نعم نُريد إعلامنا يصنع الحدث لا أن يصنعنّا الحدث واكرر (دمت يا وطني شامخًا).؟