الرياض- هاني البشر
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو أهمية مشروع بوابة الدرعية كوجهة سياحية عالمية تركز على الثقافة والتراث مشيراً إلى أن الخطة التي رسمت والجهود التي بذلت وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ،ستسهمان في جعل الدرعية أكبر موقع تراث ثقافي في العالم.
وقال في تصريح خاص لـ (البلاد):” هناك ثلاثة أنواع من الاستثمارات في بوابة الدرعية، وكثير من الاستثمارات الأجنبية، بسبب دور المملكة ومكانتها الرائدة على مستوى العالم ولقد عرضنا ثلاثة مخططات لمشروع الدرعية على سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية و هناك مخطط شامل للدرعية، كالمنطقة التي تحيط بموقع التراث العالمي، وهي حي الطريف المسجل في اليونيسكو، ونعتبرها الجوهرة، وهناك وادي حنيفة التاريخي، وأيضاً وادي صفار الذي سيقام فيه مشروعات سكنية ودور ضيافة، لذلك طرحنا منافسة عالمية تشمل المملكة وكافة دول العالم لإنشاء تصاميم هندسية أخاذة لتقديم تصورات عن المنطقة وتصاميمها المعاصرة ترتبط بالدرعية .
وأضاف:”نحن نختلف عن أي مشروع آخر فنحن جاهزون للتنفيذ فحي الطريف التاريخي جاهز ومهيأ لاستقبال السياح ولدينا منطقة بمساحة 3.5 كيلومتر مربع سيكون التنقل فيها مشياً، ولن يسمح للسيارات بالدخول إليها، يمكنك المشي بين جنبات وادي حنيفة الجميل، وسنقدم المئات من الفعاليات المستمرة طوال العالم من الفنون والثقافة والتراث للاحتفال بالأصول والتراث السعودي، كذلك الحرف والمطاعم والمقاهي والأطعمة والمشروبات، وستوفر الدرعية بشكلها الجديد قرابة 13 فندقاً على الطراز العالمي وتعد المتاحف أحد أبرز مقرات الجذب السياحي وستحتضن الدرعية أكبر متحف إسلامي في العالم .
وأوضح إنزيريلو أن مساحة المشروع سبعة كيلو مترات مربعة والشكل التفصيلي لمشروع تطوير بوابة الدرعية يأتي على شكل جرس يخترقه من المنتصف الدائري الغربي ووادي حنيفة سيكون محاذياً للمشروع وممتدأ لمسافة كيلو مترين وسيتم زراعة مليون شجرة به . واستطرد إنزيريلو :” الفنادق الحديثة التي ستكون بالدرعية لن تؤثر على التراث العمراني الطيني ولن تطمس هويته ولن تتغير معالم الدرعية التي عرفت بأنها مدينة تراثية وثقافية ولها طابعها المعروف والمشروع بحد ذاته مهتم بهذا الجانب ولذلك كل ما يستحدث سيكون بنفس الطابع النجدي الأصيل وستكون المباني مبنية من الطين ايضا ولكن البنية التحتية ستكون متطورة وآخر ما توصلت له التكنلوجيا لذلك من سيزور الدرعية ستكون له بصمة لن ينساها لجمالها التاريخي .
وعن سبب تسمية المشروع ببوابة الدرعية رغم أنه لا يوجد بوابة قال: ” الذي لا يعرفه الناس ان لدينا في إدارة الثقافة والتراث في هيئة تطوير الدرعية متخصصين في هذا المجال وتاريخيا اثبت انه كان للدرعية خمس بوابات وهذه البوابات مع تغير الوقت لم تعد موجودة ونحن سنعيد بنائها من جديد بحيث تكون أماكن جذب للدرعية ويلتقط الزوار معها الصور ويكون لكل بوابة اسمها وتاريخها وقصتها وحتى حي طريف التاريخي كان له بوابات بالسابق ونحن نسعى لنعيد الدرعية الى ما كانت عليه في السابق بتراثها وطابعها التاريخي وكامل تفاصيلها ونفكر بإضافة بوابتين جديدتين فتاريخيا هي خمس بوابات ولكن نحن نخطط لأعاده بناء سبع بوابات والبوابة السادسة هي بوابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتكريمه لاهتمامه بالدرعية والبوابة السابعة هي بوابة الأمير محمد بن سلمان وستكون بوابة المستقبل وهي تعكس التوجه القادم للمملكة العربية السعودية” .