طهران – وكالات
بلغ سعار نظام الملالي في إيران منتهاه بالإمعان في قتل واعتقال متظاهري انتفاضة البنزين المستمرة منذ الجمعة الماضية، حيث قالت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، إن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 200 شخص وهو في ازدياد مستمر، كما أن عدد المعتقلين أكثر بكثير مما يعلنه الحرس الثوري، وأكد موقع “منظمة مجاهدي خلق” أن الاحتجاجات التي اجتاحت العاصمة طهران امتدت إلی 112مدینة في أنحاء البلاد.
وميدانيًا، أفادت مصادر بمقتل 20 متظاهرًا و6 من ميليشيات الباسيج في اشتباكات بالأحواز، فيما قالت مصادر محلية إن محتجين أضرموا النار بالحوزة الدينية في الأحواز، ومكتب مندوب خامنئي، واشتبكوا مع قوات الباسيج التي هاجمتهم، وأكدت مصادر سقوط قتلى في اشتباكات بين المتظاهرين والأمن الإيراني في مدينة الفلاحية، وتداول ناشطون على مواقع التواصل لقطات فيديو تظهر محاصرة قوات الأمن لمظاهرات ليلية في الأحواز، فيما هتف المحتجون بسقوط النظام ، ونُقل عن موظف في مستشفى رجائي شهر، مقتل 40 متظاهرًا وجرح المئات في مدينتي كرج وشهريار قرب العاصمة طهران منذ اندلاع الاحتجاجات.
وقد أكدت وكالة “فارس” المعبرة عن النظام الصفوي مقتل عنصر من الحرس الثوري واثنين من الباسيج في اشتباكات غرب طهران، بينما أعلن محافظ طهران مقتل ضابط في الحرس الثوري في احتجاجات “ملارد”، وأعلنت شرطة مدينة ماهشهر مقتل شرطي وإصابة اثنين في الاحتجاجات.
وأفادت مواقع محلية بأنه تم حتى الآن حرق 9 حوزات ومكاتب لممثلي المرشد الإيراني في الاحتجاجات في إيران، و قالت الحكومة الإيرانية إن شبكة الإنترنت ستظل مقطوعة حتى التأكد من عدم إساءة استخدامها.
وإمعانا في جرائم القتل بدم بارد طالبت صحيفة “كيهان” الإيرانية، التي يشرف عليها المرشد بإعدام المتظاهرين، وتوعد رجال مرشد إيران بإنزال قوات الباسيج لقمع الاحتجاجات، وذلك بعدما اتسعت رقعة الاحتجاجات في مختلف مدن البلاد.
من جانبها، دعت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، الأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي بشأن الأحداث الجارية في إيران ، ووصفت تقاعس المجتمع الدولي حيال ما يجري في إيران بغير المقبول، في ضوء استخدام نظام الملالي للرصاص الحي ضد المتظاهرين، والاعتقالات التي طالت أعداد هائلة منهم.
يأتي ذلك فيما استمرت الوقفات الاحتجاجية للإيرانيين في الخارج، في عدد من العواصم الأوروبية، دعمًا للمتظاهرين في بلدهم.
وأبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه من استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية ضد المحتجين مما يعد انتهاكًا للقانون الدولي، وحث السلطات الإيرانية على إعادة الإنترنت واحترام حق المتظاهرين في حرية التعبير.