الرياض- هاني البشر
تبنى المدن الرياضية وتتنافس المنشآت الرياضية في تقديم تصاميم عصرية لملاعب كرة القدم، وغالب الشارع الرياضي في المملكة، لا يعرف إلا ملاعب الهيئة العامة للرياضة، ولكن يوجد العديد من الملاعب؛ منها ما يتبع وزارة التعليم، ومنها ماتؤول تبعيته للقطاعات العسكرية؛ سواء للقوات المسلحة، أوالحرس الوطني، أو قوى الأمن، بالإضافة لملاعب الهيئة العامة للرياضة، ويتفق الجميع أنها بنيت لشباب الوطن وأنه لا مانع من الاستفادة وتبادل المصالح المشتركة، ولكن يبقى التنسيق فيما بينها.
والملاعب السعودية منذ تأسس أول ملعب على الطرز الحديثة، عام 1973م وهو “استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض”.. حتى إنشاء آخر ملعب عام 2014 وهو استاد مدينة الملك عبدالله بجدة ” الجوهرة المشعة ” تعتبر أحد أهم أسباب تطوّر الرياضة السعودية.
ووفقاً لإحصاء “البلاد”، فإن عدد الملاعب التي تقام عليها المباريات الرسمية في السعودية تبلغ 65 ملعباً ، تختلف تصنيفاتها بحسب المعايير الدولية ما بين A و B وC، ويأتي على رأسها استاد الملك فهد الدولي بالرياض، و استاد الملك عبدالله بجدة ، ويتذيلها في الترتيب ملاعب الشعلة في الخرج والحزم في الرس والأخدود في نجران, وفي المقابل هناك ملاعب الجامعات السعودية وملاعب التعليم التي تقام على بعضها بعض المباريات المحدودة؛ بسبب عدم مطابقتها للشروط والمعايير الدولية، وتختص بالتدريبات، وهناك الملاعب العسكرية وأخيراً ملاعب الأندية السعودية نفسها التي تقام عليها الآن بعض المباريات الرسمية مثل استاد الأمير خالد بن سلطان بنادي الشباب.
الترحيب والاستفادة موجودة
عندما تطلب جهة ما ملعبا، تجد كل ترحيب في أي مكان بالمملكة، وسبق الاستفادة من عدة ملاعب للتدريب في العديد من البطولات وهذه الفئة من الملاعب ليست ملاعب مباريات؛ لأن المباريات تكون على ملاعب رسمية ومصنفة ومستوفية للعديد من الشروط، فقد تم الاستفادة من ملعب الدفاع الجوي بجدة، لإحدى البطولات العربية، وهناك ملاعب عسكرية بالطائف استفادت منها البطولة الإسلامية،
وهناك تعاون حصل مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتدرب على ملعبهم أندية ومنتخبات كثيرة، وكذلك جامعة الملك سعود وجامعة الأمير سلطان بالرياض وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمدينة الدمام، عندما أقيمت البطولة الآسيوية تحت 19 سنة عام 2008، فقد تمت الاستفادة من ملعب جامعة البترول وكذلك من ملاعب كلية التربية بالرياض وكذلك تمت الاستفادة من ملاعب الحرس الوطني في خشم العان ومن كلية الملك فهد الأمنية ومن أفضل المنشآت الرياضية منشأة مدينة الملك عبدالعزيز الحربية، لكن بعد المسافة هو العائق وحقيقة دائما نجد تعاونا وقبولا من جميع الأماكن .
العوائق
هناك العديد من الاشتراطات الإدارية والفنية والأمنية، لا تتوفر في ملاعب التعليم أو الملاعب العسكرية وهذا أيضا ينطبق على ملاعب الأندية، وبالنسبة للملاعب العسكرية غالبا تفتح للتدريبات أو الدورات العسكرية فقط؛ بسبب حساسية المنشأة فلا يسمح بحضور الجماهير، أما الملاعب التعليمية بحكم أنها منطقة تعليمية كاملة يخدمها استاد واحد فهي دوما مزدحمة ، أما ملاعب الأندية فتفتقر لاشتراطات الأمن والسلامة في الغالب؛ خاصة الأندية الجماهيرية .
الملاعب العسكرية
تم عقد اتفاقية استراتيجية بين وزارة الدفاع وهيئة الرياضة واللجنة الأولمبية قبل عامين، فالقوات المسلحة شكلت لجنة من وزارة الدفاع وبدأت اجتماعاتها مع الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية؛ بهدف توقيع اتفاقية استراتيجية بين الجهات الثلاث لوضع خطط وبرامج سنوية مشتركة تساهم في تحقيق نتائج مشرفة والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى وزارة الدفاع؛ لخدمة الشباب والرياضة واستثمار خدمات وقدرات أبناء القوات المسلحة من الرياضيين، وعقد في هذا الجانب اجتماع، ناقش وضع خطط وبرامج رياضية مشتركة وكذلك الاستفادة من المنشآت الرياضية للقوات المسلحة التي تتناسب مع فكرة ورؤية الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية لتجهيز مراكز رياضية متخصصة في جميع الألعاب المختلفة والاستفادة من الخبرات الإدارية بين الجانبين .
ملاعب التعليم
وزارة التعليم تهتم بالجانب الرياضي ولديها اتحادان رياضيان لدعم رؤية 2030؛ هما الاتحاد الرياضي للجامعات، والاتحاد السعودي للرياضة المدرسية وتوجد ملاعب في كل المحافظات ويتم التنسيق مع إدارات التعليم للاستفادة من المنشآت الرياضية كلها، فلدى وزارة التعليم أحد عشر استادا رياضياً، وهناك أكثر من ١٥٠٠ صالة رياضية بثلاث فئات، وأكثر من ١١٠٠ ملعب مزروع بالمدارس.
الهيئة العامة للرياضة
عدد المدن الرياضية والصالات في المملكة العربية السعودية 19 منشأة تابعة للهيئة العامة للرياضة، وجميعها مستثمرة ما عدا استاد الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة، بسبب أعمال التطوير الجارية فيه، بخلاف مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة التي تشغلها أرامكو، و بخلاف منشآت الأندية الرياضية وكذلك من دون ذكر الملاعب الرياضية التي لا تتسع لجماهير غفيرة؛ مثل ملعب الصائغ وملعب عرقة، والملعب الرديف في استاد الأمير فيصل بن فهد، وملعب إعداد القادة، فنحن نتحدث عن المنشآت الضخمة، التي تقام عليها مناسبات رياضية.. والسؤال.. هل جميع هذه المنشآت تطابق المواصفات لإقامة مباريات آسيوية ومحلية عليها؟ بالطبع لا، لأن الاشتراطات الحالية كثيرة؛
منها شدة الإنارة وقاعة صحافيين ومداخل خاصة وغرف كشف عن المنشطات وعيادة طبية وغيره الكثير من الاشتراطات، التي لم تكن مطلوبة في وقت بناء المنشأة والتي تستخدم حاليا للمناسبات الدولية أو الدوري الممتاز هي من تم توفير الاشتراطات فيها، والملاعب الأخرى تستخدم لدوري الدرجة الأولى والثانية والفرق الأولمبية والفئات السنية وغيره؛ لذلك يتم تطوير المنشآت كما حدث مؤخرا مع ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض حيث تم تحسينه بالكامل .
والآن الهيئة العامة للرياضة تقوم بدراسة عدد من الملاعب في الرياض، والنظر فيها مع الجهات ذات العلاقة، وتقييمها بشكل كامل من كل الجوانب، ومن أبرز هذه الملاعب ملعب جامعة الأميرة نورة، وملعب جامعة الإمام وملعب ضباط نادي الحرس، وسيكون هناك تقييم شامل لكل ملاعب الأندية للنظر فيها ومدى إمكانية إقامة المباريات عليها بحسب الحاجة لها، رغم أن ملعب نادي الشباب أصبح جاهزاً لاستقبال المباريات .