البلاد – عمر رأفت
من جديد اشتعلت التظاهرات في أنحاء إيران رفضا للسياسات القمعية للنظام وإهدار ثروات البلاد ، وشملت الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود 53 مدينة، فيما وقعت مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود بالرصاص الحي وقنابل الغاز ، وارتفعت أصوات الإيرانيين مؤكدة أن الثورة قادمة لا محالة والنظام الإيراني بدأ يترنح.
وقال علي قاطع الأحوازي، مدير المرصد الأحوازي لحقوق الانسان، إن تاثير تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي بجانب فشل السلطات في تنفيذ أيًا من وعودها، وتمويل الإرهاب خارج حدودها ، تشكل الأسباب التي كانت ومازالت تدفع الجماهير للنزول للشارع وإشعال احتجاجات، بالشكل الذي رأيناه في نهاية العام الماضي ونراه الآن.
وأوضح الأحوازي أن القومية الفارسية الغالبة في إيران استحوذت على معظم ثروات وإمكانيات الشعوب الأخرى، وفي النتيجة هذه الشعوب ومنها عرب الأحواز يبحثون عن الخلاص من هذا الطغيان والاحتلال الفارسي الفاشي للأحواز تفشي الفساد.
• النار والحديد
وقال عيسى الفاخر، عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إن سياسات النظام الإجرامية التي تستهدف المواطن حتى في حياته العامة ما عاد لأحد أن يتحملها أو يقبل بها؛ حيث ارتفاع أسعار المواد الغذائية و غيرها من احتياجات المواطن اليومية لحظة بلحظة.
وأضاف أنه لا فرص عمل لدي المواطنين ولا موارد مالية إذن كيف للطبقة الفقيرة المهمشة أن تعيش مع هذه الظروف، في العام الماضي النظام الفارسي استخدم النار والحديد حتى قضى على المظاهرات، ولكن ها هي تعود من جديد.
ونوه “الفاخر”إلى أن الأحوازيين هم من أطلقوا هذه المظاهرات، حيث الاحواز تشهد الاحتجاجات والمظاهرات بشكل يومي، ولكن التعتيم الإعلامي هو الحاجز بينها وبين وصولها للإعلام العالمي، فكان خبر اغتيال الشاعر حسن الحيدري فرصة للمواطنين الأحوازيين ليعبروا عن رفضهم لسياسات الاحتلال الإيراني ، وكان إعلان ارتفاع أسعار الوقود نقطة قوة للمتظاهرين ليستمروا بتظاهراتهم ضد النظام الايراني الإرهابي.
