تعد الحياة الزوجية شراكة تلتقي فيها الأرواح بصدق وتتقاسم المشاعر آمالها وتسكن الأفكار في نهرها الهادئ وتعيش الأحلام مراحل تحقيقها على أرض الواقع بشيء من الصبر وبعض الاحتمال والقدرة على تخطي الصعاب بحكمة والصمود أمام المتاعب بوضوح ليغرس العمر بذور إثماره في مساحات الحب الشاسعة التي تمحو الإساءات وتغفر الزلات وتبني من أجل المستقبل !!
لكن بمجرد أن تدب الخلافات التي لا حدود لها ، وتبدأ الصراعات التي لا حصر لها ويحاول كلا الطرفين النيل من الأخر واختلاق المشكلات بطريقة أو بأخرى تظهر بوادر الفشل في العلاقة وبالأخص تلك التي تنتهي بالطلاق !!
لفت انتباهي خبر جاء فيه ” لجأ عدد كبير من أولياء أمور الفتيات العاملات في المجال الصحي من الممرضات والطبيبات إلى فكرة زواج جديدة يطلق عليها زواج العمل أو الزميل لحمايتهن من التحرش أثناء أداء العمل وتجنبا للخلوة والاختلاط ” وفي موضع آخر.
من الخبر ذكر ” أن نسبة كبيرة من هذه الزيجات تعرضت للفشل ولم تستمر طويلاً لعدم التوافق بين الأزواج وظهور الغيرة الشديدة ”.
بطبيعة الحال انضم هذا النوع من الزواج ” المولود الجديد ” إلى أشقائه الأكبر سناً من مسيار، مسفار ، وناسه و……..و………و……….الخ لنصل إلى نقطة الانطلاق في أن قضيتنا ليست كثرة أنواع الزيجات واختلاف ظروفها وأسبابها وتعدد مسمياتها
قضيتنا الأهم هي الفشل والوصول إلى النهاية !! بانتهاء المتعة في كل تلك العلاقات الزوجية بعيدا عن الاهتمام بمسمياتها !! دائما ترتبط المواقف بالتصرفات وتُشير الدلائل إلى الأحداث
حيث تمثل حجر الأساس في العلاقات !! وتُنسب النهاية للأقوياء الذين ينسفون العشرة بكلمة !!ويصبح الحل الوحيد هو التخلي عن الشريك لفض النزاعات !! في نظرهم : ليس ضرورياً أن يُضحي أحدهما من أجل الأبناء !! والتصور بأن الفشل بداية النجاح!!
هذه تخلت عن زوجها لأنها تعمل وقادرة على الإنفاق والأموال تجري بين يديها والحمد لله !! وهذا رجل حلل له الشرع الزواج والتعدد وإن لم يفكر في مسألة العدل !! فهو رجل في منظور الجميع يحق له فعل ما أراد !! وتقع الضحية الطفولة بين الغرق والضياع وجحيم العناء!!
وتبحث الأنا الإنسانية للوالدين عن مرحلة جديدة عن الملذات ونحن نظل نتساءل لماذا نحصل على مركز متقدم عربيا في معدلات الطلاق ؟؟
فاصلة :
يقولون .. المرأة التي تفقد حبيبها :امرأة أحبت ، والمرأة التي تحتفظ بحبيبها امرأة أتقنت فن الحب !!
tsfhsa@yahoo.com
tsfhsa@yahoo.com