البلاد – جدة
( إذا كان منهج النظام “التقية” الدينية والسياسية، فالأكاذيب والتناقضات لن تنتهي)؛ عبارة تلخص حال النظام الإيراني في تعاطيه مع كل وأي شيء، وآخرها تصريحات مسؤوليه حول الجهة التي تتولى حماية الزوار الإيرانيين للأماكن الدينية في العراق.
إيران تناقض نفسها، ففيما نفى نائب السفير الإيراني في العراق، موسى طباطبائي، أي دور للقوات الإيرانية في حماية الزوار الإيرانيين ، أكد المتحدث الرسمي للحرس الثوري، رمضان شريف، أن فيلق القدس كان مسؤولًا عن تأمين الزوار، كذلك أشار قائد الوحدات الخاصة للأمن الداخلي الإيراني، حسن كرمي، أن إيران بصدد نشر قوة مكونة من (7500) جندي لحماية الزوار الإيرانيين في طريقهم للعراق.
وكان “كرمي” قد قال في وقت سابق خلال مقابلة مع وكالة “مهر” الإيرانية الحكومية، إن أكثر من 10 آلاف من أفراد القوات الخاصة يتولون مسؤولية حماية مراسم “الأربعين” بشكل مباشر، وأوضح أن 7500 منهم يتواجدون بشكل مباشر، وهناك 4000 عنصر للاحتياط، مشيرًا الى أن 30 ألف شرطي إيراني يشاركون في حماية المسيرات الممتدة من إيران إلى داخل العراق خلال زيارة “الأربعينية”.
وأضاف متباهيًا: “نقوم بعمل استخباراتي قوي للغاية ولدينا عناصر في الحشود للسيطرة على الوضع”.
وقد أكد سياسيون عراقيون أن النفوذ الإيراني الواسع في الأراضي العراقية يظهر بشكل واضح كل عام، في بعض المناسبات” واستخدامهم العنف الدامي بحجة حماية الزوار الإيرانيين وتأمين”العتبات “، حيث تحشد طهران إمكانياتها الأمنية والعسكرية في الأماكن المقدسة فيما يشبه “احتلالًا” لتلك الأماكن.
وتعمل على الأرض العراقية في “الأماكن المقدسة”، ميليشيات إيرانية بذريعة حماية كربلاء والمراقد الأخرى، فيما تفرض القوات الإيرانية سيطرة أمر واقع على المناطق الشرقية والوسطى والجنوبية في العراق.