إحدى الزوايا اللتي أغُفل نقاشها في موضوع احتجاج الاتحاد (ليس بالضرورة في صميم الاحتجاج) هو أننا اخترعنا أمرًا خاصًا بنا- موضوع المواليد- وهو موضوع تسارع بشكل مبالغ فيه؛ سواء على صعيد اختيار اللاعبين، وصنعنا منه ضجة إعلامية مبالغًا فيها أيضاً لدرجة أننا أشركنا طالبًا جامعيًا في مباراة مع المنتخب الأول في حين أن أغلبهم في رأيي لا يرتقون لتمثيل سواء أندية المقدمة أو ربما أندية تلعب في الدوري الممتاز، ولكن هذا أمر آخر يحتاج حديثاً مطولاً وتعمقاً أكبر؛ لأنه كفكرة ممتازة، ولكن تطبيقها حتى الآن هو المشكلة.
المشكلة أنك عندما تأتي بفكرة جديدة غير موجودة (كتصنيف) تحت مظلة الفيفا، و ليس لها قوانين واضحة و خاصة بها في ظل تعمق و تشابك قوانين اللعبة على جميع الأصعدة ، و تريد حوكمتها بدون التأكد من عدم تعارضها مع مرجعية كرة القدم في العالم فيجب أن تتأكد أن التطبيق الصحيح هو الأكثر أهمية ، وليس المهم.
الأمر لا يتعلق فقط بحقوق الأندية وما يترتب عليه من تبعات ويتعلق قبل كل ذلك بموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم و لجانه أمام الأندية خصوصاً أنها تتوقع أن تجد منها الوضوح والإجابة على كل سؤال .
بُعد آخر
يقول كرويف: «أجده أمراً فظيعاً عندما يتم رفض المواهب بناءً على إحصاءات الكمبيوتر. بناءً على المعايير المعمول بها في أياكس الآن فسيتم رفضي ، لأنه عندما كان عمري 15 عامًا ، لم أتمكن من ركل كرة بطول 15 مترًا بيساري و20 بيميني… جودة أدائي ، ومميزاتي التقنية ورؤيتي في الملعب، غيرقابلة للكشف عن طريق الكمبيوتر».