** وضع فريق الهلال نفسه في موقف حرج جداً بالفوز الذي حققه أمام أوراوا الياباني بالهدف الوحيد، الذي أعتبره من وجهة نظري الشخصية (فوز بطعم الخسارة).
** فرغم تهالك فريق أوراوا الياباني واستسلامه للهلال طيلة الشوط الأول إلّا أن الهلاليين لم يستطيعوا الوصول إلى المرمى الياباني .. وتفنن مهاجموه في إهدار الفرص السهلة .. والهدايا الممنوحة من قبل أوراوا وسط صيحات الجماهير الهلالية التي رأت بأم عينيها فريقها لايقوى على إتخام شباك أوراوا بجملة من الأهداف تجعل طريقه في الإياب مليئاً بالزهور .. وتقربه بنسبة ٩٩ % محققاً للحلم الهلالي الوردي الذي دام مايقارب العشرين عاماً وهو حلم الفوز بالقلب الآسيوي الجديد (بطولة كأس دوري أبطال آسيا) الذي نجح فريق النمور الاتحادي في تحقيقه مرتين .. وفشل الهلال في الحصول عليه حتى الآن رغم مشاركاته العديدة في هذه البطولة لكنه لم يستطع تحقيق حلمه وحلم جماهيره العريضة.
** أكتب هذه الأسطر ليعرف لاعبو الهلال حجم الكارثة التي أحدثوها في حق جماهيرهم وحق ناديهم وهم يهدرون الفرص السهلة قبل الإياب الصعب أمام مرمى أوراوا والذي رغم (تهالكه) واستسلامه الكامل للهلال طيلة الشوط الأول (بالذات) إلا أن لاعبي الهلال كانوا عاجزين عن هز شباكه وكأن أوراوا الذي صادر الحلم الهلالي قبل موسمين أصبح (عقدة) للهلال .. وأصبح من الصعب على الموج الأزرق إغراقه حتى وهو في أسوأ حالاته الفنية .. والنقص الكبير الذي عانى منه، والذي سيتخلص منه في مواجهة الإياب وسيواجه الهلال بإعداد أفضل قد يتسبب في مصادرة فرحة الهلاليين بالفوز (الأحادي) الذي حققه والذي كما قلت: إنه فوز بطعم الخسارة .
** ولعلني لا أبالغ هنا وأنا أقول بأن فرصة تحقيق الحلم الهلالي بالفوز ببطولة كأس دوري أبطال آسيا باتت ضئيلة جداً لأنني أعرف جيداً بأن لاعبي فريق أوراوا الياباني عادوا إلى اليابان سعداء بالنتيجة التي آلت إليها مباراة الذهاب؛ كون فريقهم في تلك المواجهة كان يعاني من ظروف غيابات لن تكون متاحة للهلاليين في مواجهة الإياب .. وبالتالي سيقدم فريق أوراوا مستوى مغايرا تماماً للمستوى (الهزيل) الذي ظهر به في مواجهة الذهاب وسيفاجيء فريق الهلال بمضاعفة أدائه وبتشكيلة أفضل وهذا مايجب أن يضعه الهلاليون في الحسبان قبل مواجهة الإياب والتي لن تكون مهمة سهلة أبداً .