الرياض- البلاد
بحث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، أمس مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السناتور جان ماري بوكيل، رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الخليجية، سبل تعزيز العلاقة التاريخية المتميزة التي تربط المملكة بفرنسا، وفرص الاستثمارات في مجالات الطاقة والصناعة والمناخ والتقنية.
كما بحث الجانبان فرص المشروعات المستقبلية بين البلدين في مجال الطاقة، والبرنامج النووي السلمي المدني، الذي تعتزم المملكة تنفيذه، والعلاقات التي تربط المملكة بجهات فرنسية عدة، من بينها جهات في القطاع الخاص الفرنسي مثل شركة توتال.
وناقش الجانبان الإجراءات اللازمة للتصدي للضغوط المتزايدةِ على البيئة بشكل عام، بما في ذلك مساعي المملكة إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المصاحب وتدويره، وطرح المملكة مفهوم الاقتصاد الدائري المنخفض الكربون، وهو إطار يجري، من خلاله، معالجة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن جميع القطاعات، وجميع أنواع الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وهي مبادرات تجسد الجهود التي تبذلها المملكة لتنفيذ ما التزمت به من إسهاماتٍ وطنية في إطار اتفاق باريس، وتعكس أهمية تحقيق التوازنِ والشمولية في الحلول المطروحة لذلك، بما في ذلك خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
واطلع الجانب الفرنسي على ما تبذله المملكة لدعم وتشجيع الابتكار والاختراع في مجال الطاقة للوصول لأنظمة ذات كفاءة عالية، دون تحيز أو تمييز ضد أي من مصادرها ، وحول تهديد أمن إمدادات الطاقة، وخاصةً ما حدث جراء الاعتداءات السافرة التي تعرضت لها بعض منشآت أرامكو السعودية مؤخراً، أبدى الجانب الفرنسي إعجابه بقدرة المملكة على مواجهة مثل هذه التحديات.