المحليات

المملكة والبرازيل تؤكدان تكثيف التعاون والتبادل التجاري والاستثمارات

الرياض – واس

صدر أمس بيان مشترك بين المملكة وجمهورية البرازيل الاتحادية بمناسبة زيارة الرئيس البرازيلي جايير بولسينارو بناءً على الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حيث عقد الجانبان مباحثات رسمية واعتبرت قيادتا البلدين أن الزيارة تمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، منوهتين بعدد الاتفاقيات التي وقعت خلالها، والمواضيع التي تمت مناقشتها، والوفد الكبير الذي رافق الرئيس بولسينارو.

وأكد الجانبان على تعزيز سبل التعاون الدفاعي بين البلدين الصديقين واتفقا على استمرار التعاون في مجالات التدريب.

واتفق الجانبان على أن تبادل الزيارات بين البلدين على مختلف المستويات من شأنه أن يسهم في تطوير العلاقات الثنائية بينهما. كما اتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين وحدد الجانبان عدة مجالات ذات أهمية مشتركة للتعاون والاستثمار كما اتفق الجانبان على تكثيف التعاون في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعاون الثقافي واستخدام الفضاء الخارجي والرياضة، والتي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

كما رحب الجانبان بالإعلان عن بدء مفاوضات تجنب الازدواج الضريبي وتيسير الاستثمار لتوسيع التدفقات الاستثمارية بين البلدين.

وتناول الجانبان القضايا ذات الاهتمام التي تخص الأمن والسلم الدوليين والحاجة لتعزيز الشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف. واتفقا على أنه بات من الضرورة تكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد. وأكدا مجدداً على أن هذه الظاهرة الخطيرة لا ترتبط بأي عرق أو دين أو وطن، وأنها باتت من أهم القضايا في هذا العصر.

واتفقا على تكثيف التعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب الدولي بجميع اشكاله.

وفي إطار الروح البناءة التي سادت الاجتماعات، تبادل الجانبان وجهات النظر حيال الأوضاع في منطقتيهما والقضايا السياسية والأزمات في منطقة الشرق الأوسط والقضايا الدولية، وأكدا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين ووقف كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وثمن الجانب السعودي شجب الحكومة البرازيلية وإدانتها للهجمات الإرهابية على منشآت أرامكو السعودية في بقيق وخريص بالمملكة العربية السعودية التي استهدفت أمن وإمدادات الطاقة الدولية والاقتصاد العالمي كما ثمن الجانب البرازيلي الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

كما التقى سمو ولي العهد بالرئيس جايير بولسينارو وبحثا سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وأكدا على أهمية زيادة الاستثمارات والعمل على تذليل الصعاب التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري. واتفقا على أهمية الحفاظ على أمن الطاقة وتأمين الممرات البحرية في الخليج والبحر العربي، كما اتفقا أيضاً على أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط باعتباره ركيزة أساسية في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز وتقوية العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين والمزيد من تطوير التعاون في مختلف المجالات واستكشاف الفرص المتاحه في إطار الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية رؤية 2030, ونوها بالإصلاحات الاقتصادية والتجارية في البرازيل وأثرها الإيجابي على جهود تعزيز العلاقات الثنائية.

وقد شهد كل من خادم الحرمين الشريفين والرئيس البرازيلي تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من مجالات التعاون بين البلدين والمتمثلة في (الدفاع، الطاقة، الشؤون الجمركية، التأشيرات). وقد شارك فخامة الرئيس جايير بولسينارو كضيف شرف في أعمال “منتدى مستقبل الاستثمار 2019م” وأعرب الجانبان عن دعمهما لتطلع صندوق الاستثمارات العامة لوضع خارطة طريق تهدف إلى بحث فرص الاستثمار المحتملة التي تعود بالنفع على البلدين وتصل قيمتها إلى (10) مليارات دولار وذلك في إطار الشراكة مع جمهورية البرازيل الاتحادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *