كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن حالة الجراد الصحراوي في كلٍّ من جازان والليث تحسنت ولله الحمد، بعد عمليات المكافحة الجيدة التي قامت بها الوزارة خلال شهر أكتوبر. مشيرة إلى أن أعمال الاستكشاف مستمرة في نطاق الموسم الشتوي بالساحل الغربي للمملكة، بهدف القضاء على هذه الآفة والحدِّ من انتشارها.
وأوضحت البيئة أن فرق الاستكشاف والمكافحة قامت خلال شهر أكتوبر، بمسح 239,798 هكتار ومعالجة 3,500 هكتار في الليث وجازان،مؤكدة أن حالة الجراد الصحراوي في المدينتين في تحسن ملحوظ، إلا أن الوضع العام ما زال يحتاج لمزيد من المتابعة واستمرار الاستكشاف المكثف في جميع نطاق التكاثر الشتوي، وذلك للتحسن المستمر في الظروف البيئية، وتدهور حالة الجراد الصحراوي، واحتمالية حدوث غزو للأسراب من دول تكاثر الموسم الصيفي.
وبيَّنت أن التقارير الميدانية تسجل وجود أعداد قليلة من الجراد الانفرادي والانتقالي المشتت في جازان والليث، مع وجود أعداد قليلة من الحوريات الانفرادية الناتجة عن تزاوج بعض تلك الأعداد التي نضجت خلال الفترات الماضية، كما شوهد تزاوج قليل جداً وفي نطاق محدود بمحافظة الليث، مشددةً على أن جميع تلك الأعداد تحت المتابعة المستمرة من قبلها.
وعن حالة الجراد الصحراوي في البلدان المجاورة للمملكة، أكدت الوزارة أن آخر تقرير صادر من مركز معلومات الجراد الصحراوي بالفاو، أشار إلى أن الحالة هناك أصبحت أكثر تعقيداً وذلك بعد فقد السيطرة في أثيوبيا ووصول الدبا للمراحل الأخيرة وحدوث الانسلاخات وتشكيل الأسراب والمجموعات استعداداً للهجرة نحو موسم التكاثر الشتوي، إضافة إلى عدم وجود نتائج جيدة للمكافحة.
وأوضحت أن الوضع في اليمن ما زال خطيراً جداً وذلك لانعدام المكافحة لديهم، كما أن الحدود بين الهند وباكستان تسجل الآن جفافاً للتربة والغطاء النباتي مع كثافات عالية للجراد الصحراوي والتي سوف تتحرك غرباً حتى تجد الموئل الملائم للتكاثر مجدداً، إضافة إلى التأثيرات المتوقعة من عوامل الرياح المصاحبة لإعصار كيار.
وتوقعت الوزارة حدوث تغير في حالة الجراد الصحراوي في الموسم الشتوي محلياً ودولياً وبدء غزو الأسراب، مشيرةً إلى أنها لا تستبعد أن تكون الهجرة في عدة اتجاهات مختلفة وذلك لوجود الأسراب حالياً في عدة بلدان متباعدة المسافات ونظراً لهطول الأمطار المبكرة في الساحل الغربي للمملكة حيث تسمح بحدوث تكاثر محلي مبكر يسمح بمضاعفة الأعداد في الفترات القادمة.