تعد المملكة من أوائل الدول التي تصدت للإرهاب بحزم وعزيمة وقوة لا تلين واستطاعت بحكمة قيادتها درء خطره والسعي الجاد لتجفيف منابع تمويله والتنسيق التام مع المجتمع الدولي للقضاء عليه وتخليص العالم من شروره وأصبحت تجربتها في هذا المجال مثالاً يحتذى.
كما بادرت بإشاعة روح التسامح وترسيخ مبادئ الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات وقدمت الدعم للمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية وامتدت أياديها لنزع بؤر التوتر والنزاع في عدة دول واستضافت العديد من اللقاءات بين الفرقاء وحققت نجاحاً كبيراً انطلاقاً من قيمها ومبادئها السمحة وإيماناً منها بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتحقيق أقصى درجات التعاون وتبادل المنافع .
ويأتي ترحيب المملكة بالجهود الأمريكية في ملاحقة قيادات وأعضاء تنظيم داعش الإرهابي اتساقاً مع سياستها التي ترى أن هذا التنظيم الخطير عمل على تشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين حول العالم وارتكب فظائع وجرائم تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية في العديد من الدول ومن بينها المملكة لتؤكد استمرار جهودها الحثيثة مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي لفكره الإجرامي الخطير.