جدة – البلاد
وضع “اتفاق الرياض” الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي على عتبة الإصلاح السياسي في اليمن، إذ أصبح اللبنة الأولى للاتحاد واقتلاع المشروع الإيراني الذي زعزع استقرار اليمن والمنطقة عبر أذرع الملالي (المليشيات الحوثية)، وحان الوقت للقضاء عليها قريباً.
وأكد حديث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال اجتماعه بهيئة مستشاريه في الرياض، أن مشروع “اتفاق الرياض” سيكون ممهداً لضرب المشروع الإيراني وإنهائه، إذ قال هادي إن “الاتفاق يضاف إلى رعاية السعودية ومساعيها الدؤوبة نحو رأب الصدع وإنهاء التمرد ولملمة الجهود وتوحيد الطاقات نحو الهدف الأكبر في إنهاء الانقلاب الحوثي وهزيمة مشروع إيران في المنطقة وأدواتها”،
منوها إلى الجهود الحميدة التي بذلتها وتبذلها على الدوام المملكة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، عبر جهودها المضاعفة ميدانياً وسياسياً ودعماً تنموياً.
وانطلاقاً من الهم الموحد وهو بتر أذرع إيران، قال هادي إن “أهدافنا واضحة ومسارنا محدد من خلال التوافق الوطني ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفِي مقدمتها القرار 2216، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب وتداعياته والانتصار لخيارات شعبنا اليمني”.
فيما جاء تقرير نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، موجزاً لخص فيه الجهود التي بذلت للوصول إلى مسودة الاتفاق الذي أكد حرص الجميع على إنهاء التمرد وعودة الدولة ومؤسساتها، فيما ناقش الاجتماع مسودة الاتفاق.
ورحب بأية جهود لحقن دماء اليمنيين وتعزيز السلام والوئام في إطار الدولة والشرعية ومواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية وتطبيع الأوضاع بصورة عامة، في تأكيد على أن مواجهة الخطر الإيراني هو الهم الأوحد للشرعية والانتقالي حالياً ومن ثم الانتقال إلى مرحلة البناء بعد القضاء على الحوثي، خاصة بعد صدور بيان عن قيادة قوات التحالف يؤكد إعادة تموضع قوات التحالف في عدن بقيادة المملكة.
وتوحيد الجهود وتكثيفها للعمل على تفعيل دور مؤسسات الدولة بشكل كامل والعمل من العاصمة المؤقتة عدن من أجل القيام بمسؤولياتها على مختلف الصعد وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للشعب وتعزيز وحدة القوات المسلحة والأمن وضمان عدم وجود أي سلاح خارج سلاح الدولة أو أي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج وزارتي الدفاع والداخلية.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أن الإدارة الأمريكية تتجه إلى فرض المزيد من العقوبات على إيران. ووفقا لبيان الوزارة، قدم البنك المركزي الإيراني مليارات الدولارات للحرس الثوري وقوات القدس التابعة له ووكيله الإرهابي “حزب الله”.