بنغازي – وكالات
تتوالى الإدانات لجرائم تركيا في سوريا وليبيا مع تكشف الدور التدميري الذي يقوده إردوغان ، وفي هذا الصدد اتهم مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب، الرئيس التركي بتدريب إرهابيين من جنسيات مختلفة في معسكر “مراد ناضملي” في مدينة غازي عنتاب ، لافتا إلى أن أردوغان يسعى إلى تدمير المنطقة وصناعة صراع عربي – عربي بإشراف تنظيم الإخوان الإرهابي، مستندا إلى ما قال إنها “مذكرات” إردوارد سنودن الأمريكي الذي عمل موظفا سابقا في وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب آلاف الوثائق فائقة السرية.
وتابع المحجوب، في تصريحات للصحفيين بالمركز الإعلامي، أن نظام أردوغان درب آلاف الإرهابيين من جنسيات مختلفة في تركيا بمعسكر “مراد ناضملي” في مدينة غازي عنتاب في إطار مخطط إعادة ما يعرف بـ”الخلافة العثمانية” التي وصفها بـ”الوهم” الذي يعيشه الرئيس التركي، مشيرا إلى أن إرهابيي طرابلس من ضمن من تدربوا في المعسكرات التركية ، وقد سقط مشروعه الخبيث وافتضح دوره الإجرامي في صناعة الإرهاب في سوريا وليبيا، من خلال مَن درّبهم في غازي عنتاب وتم جلبهم إلى غرب ليبيا.
ومنذ بدء عمليات الجيش الليبي (طوفان الكرامة) في أبريل الماضي لتحرير العاصمة الليبية، أسقطت دفاعات الجيش الليبي أكثر من 20 طائرة تركية مسيرة من نوع بيرقدار بي 2 ودمرت أكثر من 4 غرف عمليات لتسييرها.
محاكمة إردوغان
إلى ذلك قالت ممثلة الادعاء ومحققة الأمم المتحدة السابقة كارلا ديل بونتي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يجب أن يخضع للتحقيق ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بالعملية العسكرية التي نفذتها بلاده في سوريا.
وأضافت كارلا التي كانت عضوا في لجنة تحقيق الأمم المتحدة في سوريا، أن تدخّل تركيا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وأنه أشعل شرارة الصراع في سوريا من جديد.
وتابعت قائلة في مقابلة أجرتها صحيفة “شفايتز أم فوخن إنده”: “يجب إجراء تحقيق معه ويجب توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم حرب. لا يجوز السماح له بالإفلات من المحاسبة”.وانتقد حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بما شمل الولايات المتحدة، توغلها العسكري في شمال شرق سوريا خشية أن يقوض الحرب ضد داعش.
لكن ديل بونتي قالت إن الدول الأوروبية ترددت في مواجهة تركيا بشأن تحركاتها في سوريا بعد أن هدد أردوغان “بفتح البوابات” للاجئين للتوجه لأوروبا. واعتبرت أن “أردوغان يستخدم اللاجئين ورقة ضغط”.
وانضمت ديل بونتي للجنة تحقيق مؤلفة من ثلاثة أعضاء في سبتمبر 2012 وكانت معنية بالنظر في وقائع مثل الهجمات بالأسلحة الكيمياوية والمذابح بحق الأقليات وأساليب الحصار المستخدمة في الصراع بسوريا بالإضافة لقصف قوافل المساعدات. لكنها استقالت من اللجنة في 2017 وقالت إن غياب الدعم السياسي من مجلس الأمن الدولي حول تلك المهمة إلى مستحيلة.