جدة – ياسر بن يوسف
يدخل وزير النقل صالح الجاسر أروقة الوزارة، متكئاً على خبرته الطويلة في مجال إدارة الأعمال، والخطوط السعودية، وفي باله إنزال خططه التطويرية على أرض الواقع، مواجهاً جميع التحديات بخبرته الطويلة في مجال النقل الجوي. الوزير رقم 13 في وزارة النقل، أمامه العديد من الملفات التي تنتظر الإنجاز خلال الفترة القادمة، خاصة أن هناك مشاريع بدأ تنفيذها فعلياً في فترة الوزير السابق، غير أنها لم تكتمل بعد وتحتاج لمجهودات إضافية للوصول إلى اكتمال إنجازها. البلاد تفتح ملفات وزارة النقل وتضعها على طاولة الوزير الجديد والتي تحمل هموم وشجون المواطنين في مطالبهم الأساسية لمختلف وسائل النقل البرية والبحرية والجوية.
اليوم تسلط الضوء على مطالب المواطنيين المتعلقة بالمطارات، إذ تسطع في الذاكرة الجمعية للمواطنين أسئلة ملحة حول قطاع المشاريع هذا الشريان الحيوي لتنفيذ مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني، خصوصا وان قطاع المشاريع يعد الركيزة الأساسية للتخطيط واعداد الدراسات والتصاميم والتنفيذ للمشاريع التي تضطلع الهيئة بتنفيذها لمواكبة احتياجاتها في ظل تنامي الطلب المتزايد لآليات الحركة الجوية ، ومع فتح آفاق السياحة للملكة من 49 دولة فإن الأمر يتطلب تحديث البنية التحتية للمطارات والمرافق التابعة لها، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء بغية تحقيق التمييز المستمر، والحفاظ على النمو الاستراتيجي لقطاع الطيران، والذي يتطلب فهماً دقيقاً للخطط والتوقعات والاهداف المختلفة للقطاعات المختصة في قطاع الطيران، والتعاون الوثيق مع تلك القطاعات.
احتياجات ملحة
في البداية تحدث محمد الهلالي قائلا إن صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز تحتاج الى تكييف منطقة “البلازا ” الخاصة بانتظار الحجاج لأن هذه المنطقة غير محمية من التقلبات الجوية مثل الأمطار والغبار ودرجة الحرارة وغيرها وعدم وجود منطقة مطاعم كافية، خصوصا وأن المطاعم الموجودة حاليا لا تفي بالغرض ، كما أن المنطقة المؤدية للصالة بعد إنهاء إجراءات الركاب تحتاج الى “سيور” متحركة لأن اغلب الحجاج والمعتمرين لا يستطيعون المشي هذه المسافة ، وبخصوص المواقف الخاصة بالموظفين برسوم لا بد أن تتحملها الشركات عن موظفيها.
منع المودعين
وفيما يخص الصالات الأخرى يلاحظ دخول المودعين او المرافقين للسفر الى صالات إنهاء الإجراءات الخاصة بالمسافرين في جميع مطارات العالم لا يسمح الا بدخول المسافر فقط فيفترض وضع شركة أمنية مثل ما هو معمول به في صالة الحج للتخفيف من الضغط على الصالات وتفادي المفقودات داخل الصالات لا سمح الله.
منصات المغادرة
وقال علي الرشيدي إن مطار الملك عبدالعزيز الصالة الشمالية تحتاج للتغيير بصورة كبيرة فضلا عن صيانة مرافقها وتغيير منصة مغادرة الركاب فضلا عن استبدال الأجهزة الإلكترونية بالكامل من طابعات وشاشات ولوحة مفاتيح الاهتمام بنظافة الصالة وضع خدمة واي فأي مجاناً كما معمول به في اغلب مطارات العالم بالنسبة لصالة الحج والعمرة تحتاج صيانة كاملة في مبانيها وايضا تغير كافة الاجهزة الإلكترونية سواء في مصنة قبول الركاب او في صالات المغادرة تنظيم صالات المغادرة بوضع رقم سري بين كل بوابة واخرى لعدم تداخل الركاب فيما بعضهم ويسبب ارباك للعمل وتخلف عدد كثير من الركاب توفير مكتب استعلامات واضح للمسافر و الاهتمام باللوحات الإرشادية وتكون من عدت لغات. وجهود الدولة واضحة وكبيرة في تقديم أفضل الخدمات لمواطنيها والقادمين على مطاراتها المختلفة.
توسعة الصالة الشمالية
من جهته أوضح عبدالعزيز معوض أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي-الصالة الشمالية ــــ تحتاج الى توسعة وزيادة عدد منصات إجراءات سفر الركاب وزيادة عدد المداخل للصالة لتجنب زحمة وتكدس الركاب لدى البوابات، كما أنه من الملاحظ تعطل السيور المخصصة لنقل الحقائب بشكل دائم ومستمر وزيادة عدد ممرات التفتيش لأنها غير كافية لأعداد كبيرة من الركاب والذي يتسبب بتكدس الركاب وتأخيرهم عن الرحلات عدم وجود غرف تدخين مخصصة للمدخنين داخل المطار توفير موظفين مخصصين لمنع غير المسافر من الدخول الى منطقة انهاء إجراءات السفر لتجنب الازدحام الشديد والتدافع بين الركاب المسافرين والمودعين التأخير في الحافلات الناقلة من بوابات المغادرة الى الطائرة الاهتمام بنظافة دورات المياه قلة توافر المطاعم في المطار بحيث لا يوجد غير مطعم وحيد ” للوجات السريعة ” في كامل المطار
وأضاف مروان بانافع إن الأولوية الأولى بالنسبة للمسافر هي إزالة كل ما من شأنه التسبب في ضغوط أو توتر بالنسبة للمسافر خلال إتمام إجراءات سفره بالمطار.
مؤكدا على ضرورة تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين في جميع المطارات السعودية وبذات مواعيد المغادرة والقدوم التي دائما ما تسبب المشاكل للعاملين والمسافرين في تأخير رحلاتهم لأي سب كان.
تسريع إجراءات المسافرين
وأشار 69 % من المسافرين يطالبون في سرعة انجاز وتحسن الأداء في انهاء اجراءت السفر للمسافرين وعوائلهم وبذات في الرحلات الدولية.
واعتبر محمد السهلي الحديث عن تطوير المطارات امر ضروري ومطلب حيوي وتحديد كبير لوزير النقل الجاسر في الأيام القادمة في تحقيق حلم الكثير من المسافرين ومرتدي المطارات السعودية سواء في الرحلات الداخلية او الخارجية ولعل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تحقيق رؤية 2030 من اهم الأمور التي تساعد المواطنين في ابراز واحياء خطوط النجاح وسائلين المولي عز وجل ان ترتقي المملكة الي أعالي المستوي في تطوير خدمتها عبر كافة الجهات والادرات المعنية.
واجهة الوطن
وتتحدث نجلاء حجازي: بقولها ” المطارات هي واجهة بلادنا التي استقبل الملايين من الأشخاص ما بين معتمر وسائح في الوقت الحالي، ولا يخفى على الناس كثيري الأسفار أهمية المطار وإبرازه لهوية وواجهة البلد، وأهمية جودة الخدمات المقدمة للمسافر. في كل مرة أتنقل فيها حول العالم عبر المطارات اتمنى أن تكون بلادي رقم واحد في مطاراتها.
قاعات استراحة للمسافرين
ومن جانبها أكدت فيكتوريا ماريو انه وبالنسبة للمطارات فسيكون أكثر راحة للمسافرين وأسهل للمعاقين او الكبار في السن الصعود إلى الطائرات بوجود نظام البوابات كما هو الحال بأوروبا، امريكا والعديد من البلدان الآسيوية كالفلبين.
كما نتمنى وجود بعض الخدمات الأخرى لتسهيل السفر على المسافرين كوجود قاعات استراحة يجلس فيها المسافر ليحصل على مكان مريح بمقاعد مريحة، مكان للنوم، الاستحمام وحتى يمكنه التمتع بالمساج عند وجود فترة انتظار طويلة بالمطار. وقد جربت مثل هذه القاعة بمطار مانيلا، بالفلبين لان زمن الانتظار للرحلة كانت أكثر من ٨ ساعات.
وفي وقت سابق كشف الدكتور نبيل العامودي وزير النقل السعودي السابق عن خطط عدة ضمن برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية، تستهدف تطوير 5 مطارات وإعادة تأهيل بعضها، وتوسيع ثلاث محطات شحن جوي، وإنشاء محطتين جديدتين لتحسين البنية التحتية المحلية والمنافذ الجوية، وتوليد فرص عمل جديدة، منوهاً بأن المطارات العملاقة في جدة والرياض، تخضع حالياً لدراسة لتوسيعها مستقبلاً.
مطار القنفذة الحلم
تحقق بعد انتظار دام عشرة أعوام من المطالب والنداءات من أهالي محافظة القنفذة بإنشاء مطار لهم لتقديم خدماته للقادمين والمغادرين إلى ومن القنفذة، بات الحلم حقيقة وسيكون المطار أمرًا واقعًا وسيتم الانتهاء بعد عامين من الآن وتحديداً نهاية العام 2021 بتكلفة إجمالية تقدر بـ 840 مليون ريال وسيكون بمواصفات عالية ليصبح واجهة حضارية لمكة المكرمة بشكل عام والقنفذة بشكل خاص.
ويرى الإعلامي مصطفى الفقيه أحد أبناء القنفذة أن حلم المطار الذي كان ينتظره الجميع بدأت ملامح رؤيته تظهر للسطح بعد المساعي الحثيثة والمتابعة المستمرة والجادة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل منذ أن تم وضع حجر الأساس لأول مطار إقتصادي في المملكة وهو مطار القنفذة إلى أن وقع أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز عقد تنفيذ مشروع مطار القنفذة قبل قرابة عام خلال جولاته التفقدية لمحافظات المنطقة المعتادة.
وأضاف الفقيه أن الجميع تابع وعبر الشاشات الكرنفال وحفل توقيع تنفيذ مطار القنفذة الذي يخدم مناطق مكة المكرمة وعسير والباحة، من ثلاث صالات ومدرج وساحة لوقوف خمس طائرات بالإضافة إلى شبكة طرق وبرج مراقبة.
من جانبه ذكر عبدالله القناعي أحد أبناء القنفذة أنه منذ أن قدم أمير مكة بالنيابة الأمير بدر بن سلطان لزيارة المحافظة استبشرنا خيراً بهذه الزيارة الميمونة وفعلًا وخلالها شهد سموه وشرف توقيع عقد تنفيذ مطار القنفذة بين هيئة الطيران المدني وشركة نسما بقيمة 840 مليون ريال ومدة الإنجاز خلال عامين تنتهي في نهاية عام 2021 .
وبهذه المناسبة نرفع آيات الشكر والإمتنان والتقدير والإجلال لقيادتنا الرشيدة على دعمها لكل مشروعات التنمية التي تشهدها مناطق ومحافظات ومدن المملكة قاطبة ومحافظتنا الحالمة على كافة الأصعدة ومشروع مطار القنفذة الذي تم توقيع عقد تنفيذه بشكلٍ خاص. كما نشكر سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على متابعته لمشروع مطار القنفذة منذ أن كان فكرة وحتى أصبح واقعًا ملموساً ونتطلع بشغف لليوم الذي يفتتح سموه مطار القنفذة وتدشين أولى رحلاته بإذن الله بعد الإنتهاء منه بنهاية عام 2021 المقبل.
نصف مليون مسافر سنويا
ويشمل مطار القنفذة 5 بوابات للسفر و2 سيور عفش الأمتعة في منطقة القدوم و20 كاونتر لإنهاء إجراءات السفر، وصالات للدرجة الأولى وكبار الشخصيات، ومساحات استثمارية خارجية تصل إلى 140 ألف متر مربع ويعتبر مطار القنفذة وفق نموذج المطارات الموحد (أ) بصالة السفر الرئيسة بمساحة إجمالية تصل إلى 20.347 متر مربع وترتبط بجسرين متحركين لنقل الركاب من وإلى الطائرات عبر بوابتين للسفر وبطاقة استيعابية تصل لنصف مليون مسافر سنويًا إلى جانب أنه سيوفر مئات الوظائف والفرص الاستثمارية لأبناء وأهالي المنطقة.
مطار القيصومة دوليا
يستعد مطار القيصومة بمحافظة حفر الباطن للتحول إلى مطار دولي مع نهاية العام الجاري 2019م.
وشرعت الشركة السعودية للكهرباء – في أعمال إزالة أعمدة كهرباء الضغط العالي، تمهيداً لتشغيل المطار للرحلات الدولية.
وكان محافظ حفر الباطن الأمير منصور بن محمد بن سعد قد أعلن في مارس الماضي أن المطار سيتحول إلى مطار إقليمي قبل نهاية العام الجاري؛ لمواكبة تطلعات أهالي المحافظة. ويقع المطار في بلدة القيصومة القريبة من مدينة حفر الباطن، ويضم صالات للقدوم والمغادرة ورجال الأعمال.
تدشين مشاريع في المطارات الدولية
قال المستشار عبدالله بن منصور الجعويني عضو جمعية الاقتصاد السعودي عضو مجلس الادارة التنفيذي في الاتحاد الدولي للطيران في عام 2016، نقلت شركات الطيران عالمياً 3,8 بليون مسافر وحققت مع ذلك إيرادات وصلت إلى 7.1 ترليون دولار، من خلال التطور العالمي الذي يشهده سوق الطيران العالمي، فإن قطاع الطيران بالمملكة قد شهد تطوراً ملحوظاً خلال العشر سنوات الماضية في مستوى الخدمات المقدمة في المطارات السعودية وخطوط الطيران الوطنية،
وفي سعي قطاع الطيران لتحقيق الأهداف المتوقعة منه كأحد أهم القطاعات الاقتصادية ذات التأثير المباشر على قطاعات اقتصادية أخرى فإن التحديات تكمن حاليا بضرورة النظر في سرعة إعادة هيكلة منظومة الإيرادات المباشرة المفروضه على قطاع الطيران متمثلةً بحزمة الرسوم والضرائب والتي قد لا تتوافق مع الأرقام المستهدفة والمتوقع تحقيقها لرؤية 2030.
وفي ظل بداية تطبيق نظام تأشيرة السياحة الإلكترونية في المطارات السعودية، يستوجب النظر في أفضل الممارسات (Best Practice) التي طبقت عالمياً بما يخص المطارات الدولية وحققت النتائج المرجوة منها، ففي عام 2018 قدم مطار فرانكفورت خدماته لما يقرب من70 مليون مسافر من خلال أكثر من 512 ألف رحلة في نفس العام (أي ما يعادل إقلاع أو هبوط رحلة في كل دقيقة واحدة من العام) ،
ورغم وجود العدد الكبير من الرحلات إلا أن إيرادات المطار التي سجلت من القطاع التجاري الخارج عن نطاق الطيران كانت أعلى من الإيرادات الناتجة عن جميع عمليات الطيران المذكورة أعلاه، مع العلم أن أكثر المطارات التي تحقق نجاحاً تجارياً هي تلك المطارات التي تعتمد بشكل أساسي على الإيرادات الناتجة عن أنشطة تجارية خارجة عن نطاق الطيران، والتي تتمثل بقطاع العقارات من خلال وجود أسوق تجارية حرة (Duty Free)، وأسواق تجارية أخرى (shopping malls) متصلة بشكل مباشر مع المطارات، وفنادق من مختلف الفئات، ومراكز كبيرة مخصصة للمعارض والمؤتمرات، ومباني بمواصفات عالمية مخصصة لتكون مقراً لإدارات الشركات العالمية، ومواقع أخرى مخصصة كمناطق لوجستية.
إن استقطاب أكبر عدد من المسافرين إلى المملكة يستوجب تدشين مشاريع تجارية ولوجستية عملاقة في المطارات الدولية، والتي سينتج عنها إزدياد عدد المسافرين إلى المملكة في ظل إنخفاض تكلفة تذاكر السفر إلى مطارات المملكة ليحقق ذلك أهداف رؤية 2030 .
، كما يمكن أيضاً وضع ضريبة إضافية بنسب معقولة على الغرف الفندقية وهي ممارسة متبعة عالمياً وتحظى بالقبول من جميع فئات السياح.