أحبط الهلال – رمونتادا السد- وتأهل للمرة الثالثة لنهائي دوري أبطال آسيا، بعد تجاوزه للسد القطري، بمجموع المباراتين 6-5. الفريق الهلالي ظهر في مباراة الإياب – مساء الثلاثاء – مهزوزا فنيا، هشا دفاعيا، استقبل ثلاثة أهداف في أقل من خمس دقائق.
تأهل خجول، وكاد أن ينقلب السحر على الساحر في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع؛ لولا التوفيق الذي حالف الحارس المعيوف وتصديه لكرة الكوري تيي هين عند الدقية 94 .
يبدو أن لاعبي الهلال ينتابهم الشعور بالرهبة عند اقترابهم من الوصول للنهائي الآسيوي؛ خوفا من تكرار سيناريو النهائيين السابقين أمام أوراوا الياباني في 2017، وسيدني الاسترالي في 2014 وتزاد الضغوط عليهم ما يقفدهم التركيز وهو ما حدث بالفعل في مباراة الثلاثاء، ولكنها جاءت هذه المرة سليمة، ومر الهلال إلى النهائي المرتقب بسلام .
ظهر الهلال في مباراة الإياب والتي خسرها بنتيجة 4/2 وتأهل بخسارة الإياب وبفارق هدف للنهائي الآسيوي الثالث له بأداء باهت وأخطاء بالجملة، وإذا ما استمر هذا الأداء في النهائي ذهابا وإيابا، فلن يحقق حلمه وسيستمر كابوس العالمية صعبة قوية يطارد لاعبيه قبل جماهيره .
الفريق الهلالي فريق ثقيل فنيا في النواحي الهجومية فقط، وضعيف دفاعيا؛ خاصة ما بين متوسطي الدفاع البليهي والكوري سون والفراغات الكبيرة في حال ارتداد الهجمة، وعلى المدرب الروماني رازوفان أن يجد حلا جذريا لهذه المشاكل الدفاعية قبل النهائي القاري أمام منافس قوي ولا يستهان به البتة .
وعلى لاعبي الهلال وجهازه الفني والإداري قبل التفكير في المشاركة في بطولة العالم للأندية، أن يدركوا أن أمامهم مباراتين ثقيلتين فنيا – ذهابا وإيابا – قبل تحقيق حلم اللقب الآسيوي ومسح أسطوانة العالمية صعبة قوية – صداع يضرب وجعه في رأس كل مشجع هلالي – .
مباراة الإياب لابد أن تكون درسا قاسيا للاعبى الهلال ويتعلموا منها أنه إذا ما أرادوا تحقيق حلمهم وحلم جماهيرهم والاحتفال بالبطولة المستعصية عليهم والوصول لمونديال الأندية متوجين باللقب القاري أن يكون شعارهم اللعب بجدية حتى نهاية صافرة الحكم في النهائي باليابان . تمنياتنا للهلال في 18 من فبراير القادم في المباراة النهائية – ذهابا – وأن يحسمها من أرض محيط الرعب لأن الإياب سيكون صعبا وصعب جدا على الهلاليين .
khalidtayyari@