واشنطن – وكالات
بعد تمادي إيران في عدائيتها وخرقها للاتفاقات الدولية، ونيتها خلق مزيد من الفوضى في المنطقة، شدد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر خلال ندوة له في بروكسل، أمس (الخميس)، على أن إيران تواصل دورها الخبيث في المنطقة، داعياً شركاء الولايات المتحدة إلى المساهمة في ردعها.
وقال إسبر إن أمريكا لا تسعى للحرب مع إيران لكنها مستعدة لذلك إذا تطلّب الأمر، مؤكداً أن طهران تهدد الملاحة الدولية في الخليج، مومسؤولة عن استهداف منشآت أرامكو النفطية في السعودية. وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الاتفاق النووي العام الماضي، وساءت أكثر بعد سلسلة من الأحداث التي هددت الملاحة الدولية في الخليج، إضافة إلى استهداف منشآت نفط سعودية، فيما أرسلت أمريكا مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة،
ونشرت في 11 أكتوبر الجاري ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدات عسكرية، ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة “ثاد” في السعودية. وفي منحى إرهابي آخر، قال خبير مستقل في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن إيران أعدمت 7 من الأطفال العام الماضي وإثنان هذا العام، وتستعد لإعدام 90 طفلاً رغم أن قانون حقوق الإنسان يحظر عقوبة الإعدام على أي شخص يقل عمره عن 18 سنة.
وأوضح جافيد رحمن المحقق الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، للجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن لديه “معلومات موثوقة” عن وجود 90 طفلاً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في إيران، بسبب جرائم مختلفة، معرباً عن قلقه البالغ إزاء الاستخدام الشامل لعقوبة الإعدام في إيران، وفقاً لـ”واشنطن بوست”، قائلاً إن معدل الإعدام في إيران “لا يزال واحداً من أعلى المعدلات في العالم”. وحول الوضع العام لحقوق الإنسان في إيران العام الماضي، أشار إلى عدد من “العوامل المؤلمة”، بما في ذلك تدهور الوضع الاقتصادي الذي قال إنه “تفاقم بسبب تأثير العقوبات الاقتصادية”،
مبيناً أن الذين يدعون إلى احترام حقوق الإنسان “تعرضوا للترهيب والمضايقة والاعتقال والاحتجاز” وأردف: “بين سبتمبر 2018 ويوليو 2019 ، قُبض على ما لا يقل عن ثمانية محامين بارزين لدفاعهم عن السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وقد تلقى كثير منهم أحكاماً مطولة”. ولفت إلى أن المتظاهرين الذين يدعون إلى حماية أفضل لحقوق العمال في معمل السكر في هفت تابه تم اعتقالهم بتهم تتعلق بالأمن القومي، بمن فيهم سبعة أشخاص حُكم عليهم أخيراً بالسجن لمدة تتراوح بين ست سنوات و19 عاماً.