تحديات التنمية وشح الموارد واندلاع الأزمات في العالم حالة كونية قديمة متجددة، تستدعي دائما حضورا إنسانيا يخفف معاناة ملايين البشر، لكن اتساع هذه التحديات وامتدادها في مناطق مختلفة على خارطة العالم يصبح العمل الإنساني أكثر ضرورة ورسالة أعظم قيمة، وهو ما تأخذه المملكة على عاتقها في جهودها المتزايدة والمتسعة في العمل الإنساني المؤسسي والمنظم الذي يصل بالمساعدات الإغاثية إلى شتى البقاع حيثما يعاني بشر وتتعرض مجتمعات لأزمات حياتية مستعصية.
فالمملكة سطرت ولاتزال تاريخا مضيئا ومشرفا في مساندة الدول الفقيرة، والوقوف بجانبها في الكثير من المواقف والمحن، حتى تتجاوز أزماتها، وفي ذلك تشهد المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بهذا العطاء المتزايد المنزه عن التمييز لدين أو أعراق وأجناس، تجسيدا لقيمها وثوابتها التي قامت عليها، حيث تسجل السبق والريادة في هذا المضمار الإنساني، وأكثر من ذلك حرصها على دعم جهود المنظمات الأممية المعنية والقائمة على العمل الإغاثي لتمكينها من غاياتها النبيلة.
لقد أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، الدور المميز الذي تضطلع به المملكة وريادتها العالمية، واستمرار إغاثة الشعب اليمني الشقيق ، في الوقت الذي تواصل فيه المليشيات الحوثية الإرهابية جرائمها، مما يستوجب ردعا قويا من المجتمع الدولي.