السلوفيني ستيفانوفيتش، عضو اتحاد لاعبي الكرة العالمي، قال: “ينبغي إيداع مورينيو السجن لتنمره واضطهاده لشفاينشتايغر” عندما حوله ليتدرب بمفرده أو مع فريق دون الـ 23 سنة عند توليه الأمور باليونايتد في إشارة لعدم رغبته في الاستعانة بخدماته، وقال ستيفانوفيتش: “إنه نموذج واضح للتنمر فلو جرى هذا الأمر في سلوفينيا لجرّمنا مورينيو وطالبنا بإيقاع أقصى عقوبة بحقه وهي السجن 3 سنوات” ، و لكن بعدها بفترة قصيرة قدم اعتذاره عن الكلام اللذي قاله، لا أعتقد أنه إحساس بخطأ ما قاله، و لكن تحاشياً لأي إجراء قانوني قد يطاله.
الإنسان العادي ينجرف خلف الحماس، وإثارة الجدل، وكل ما يقوله يُحسب عليه في المواقف العادية، فما بالك بالإعلامي اللذي يُطلب منه إتقان فن التصريح، ووسطنا الرياضي له نصيب من التصريحات الصادمة من بيانات أندية و تعليقات إعلاميين وتصريحات مسؤولين؛ مثل التصريح القادح “الدوري الذي بلا شبهات”، والأنف الشهير. كل ذلك يجعلني أتساءل.. لماذا لا نفكر بتبعات ما نقوله (إن كنا نعنيه) ، و أن هناك خطا فاصلا بين حرية الرأي، واستغلالها بطريقة صحيحة، وما بين(تلقيح وحشو كلام)، وأنه ليس كل ما يقال يمر مرور الكرام.
الكلام ما عليه جمرك، عبارة تنطبق لأبعد الحدود على إعلامنا؛ رغم أن الكلمة قد تدخل شخصا الجنة، وقد تلقي به في النار… السؤال متى يصبح للكلمة قيمة في إعلامنا الرياضي ؟
بُعد آخر
كتابة البيانات والتصريحات الإعلامية فن يُدرس أكاديمياً لإيصال الرسائل والأفكار، وغزارة المفردات اللغوية لا تضمن لك نتيجة مشابهة لرائعة الأصمعي ((صوت صفير البلبل)).
@MohammedAAmri