البلاد – مها العواودة
أبدى محللون سياسيون ومراقبون، تخوفهم من مستقبل صعب ينتظر لبنان، وسيناريوهات إرهابية خطيرة قد يقدم على تنفيذها “حزب الله” بقيادة حسن نصر الله في ظل هيمنته على المؤسسات والوزارات ومفاصل الدولة الاقتصادية.
وقال المحلل السياسي كرم سكافي لـ”البلاد”: “إن المرحلة السابقة التي عاشها لبنان وضعت الشعب في معاناة حقيقية، وأمام خيارات أحلاها مر”، مشيراً إلى أن اغتيال رفيق الحريري كان مفصليا في تاريخ المنطقة، وشكل بداية الأزمة التي أدت إلى حصول تدهور دراماتيكي في حياة المواطنين، كون الحلم اللبناني قتل، خاصة وأن “حزب الله” الموالي لإيران جعل لبنان نقطة انطلاق لصراعاته العسكرية في المنطقة، التي وصلت إلى اليمن وسوريا والعراق، ما أدى إلى مقاطعة لبنان من قبل أشقاء وداعمين لها، وبالتالي انهار الوضع الاقتصادي، وأصبح لبنان على خط الفقر ما أدى إلى انفجار الأوضاع في الشارع. وأضاف “هذا ما أرادته إيران واعتبرته فرصة ذهبية لتواصل دعمها لمليشيات حزب الله الإرهابية، لتزيد من الأزمات الداخلية والخارجية”، مشيراً إلى أن “حزب الله” لا يريد خيار التماسك والقوة، إنما يسعى لشق الصف بالخروج من الحضن العربي وهذا ما لن يتحقق له لأن الشعب اللبناني قادر على تحقيق حلمه وتخطي هذه المنحة إذا ما تخلى المسؤولون عن الصراعات.
أما المحلل السياسي عبد الله القحطاني، أكد أن انتفاضة لبنان أبهرت العالم بسلميتها وعفويتها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مستقبل الشعب لبناني مهدد، وتحيط به الأخطار من كل الاتجاهات بسبب “حزب الله” الذي سيستخدم إرهابه ضد المتظاهرين في حال لم يستجب الجميع لهيمنته على لبنان، لافتاً إلى أن الشعب اللبناني بحاجة لحماية دولية لأن القادم غير مطمئن، فحسن نصر الله لا يمكن أن يسلم بتغيير جذري للتركيبة السياسية اللبنانية التي لا تخدم توجهاته، خاصة أنه يريد من يغطي إرهابه وجرائمه، لذلك قد يدس عناصره لإجهاض سلمية التظاهرات عبر القيام بأعمال إرهابية وتخريبية تنسب للمتظاهرين، أو استخدام القوة تجاه المحتجين وقتلهم عبر قناصة كما فعلت مليشيات إيران في العراق.