القاهرة ـ وكالات
فضحت قيادية نسائية انشقت عن جماعة الإخوان، أفكارهم وأهداف الجماعة وممارساتها الضالة، ووسائلها لتشويه الخصوم في سبيل الوصول للحكم الذي كانت تعتبره هدفها الأسمى لإعادة الخلافة وتحقيق أستاذية العالم. وقالت حنان عبد الفتاح حجازي، القيادية سابقة بالجماعة في الإسكندرية، وفقاً لـ” العربية.نت”، إن الجماعة وطيلة 90 عاماً من عمرها تسعى للحكم، وتخطط لذلك، وتسخر كافة إمكانياتها وإمكانيات أنصارها لتحقيق حلمها هذا بزعم إقامة الدولة الإسلامية وإعادة الخلافة، وتحقيق أستاذية العالم، حسب تعبير حسن البنا مؤسس الجماعة لغزو العالم،
ونشر الإسلام بربوعه على حد زعمه. وأكدت حجازي تجربتها داخل الجماعة، وكشفت تفاصيل ما كان يدور بداخلها، وقالت إنها انضمت للإخوان في العام 1995، إذ كانت في بداية دراستها الجامعية بكلية التربية بجامعة الإسكندرية،
لكن هذا الانضمام كان له مقدمات وتفاصيل، مارستها الجماعة معها قبلها بسنوات، إذ انضمت لحفظ القرآن في أحد المساجد عندما كانت طفلة ثم اكتشفت لاحقا أن المسجد تابع لجماعة الإخوان، وبعد ما كبرت كلفت بإلقاء دروس في المساجد وفي مناطق معينة، وترشيح من تراه مناسبًا من الإخوات للانضمام، غير أنها صدمت بعد ثورة 2011، بتغير وجه الجماعة بالنسبة لها، وبدأوا يطلبون منها التقرب للجماهير من النساء، والدعوة لمرشحي الجماعة في البرلمان،
وكانت صدمتها أكبر عندما اكتشفت كذبهم في الانتخابات وترشيح خيرت الشاطر للرئاسة، ثم محمد مرسي بعد إعلانهم عدم ترشيخ شخص للرئاسة.
وأكدت حنان أنها فوجئت بحملات مسعورة على مواقع التواصل وصفحات الإخوان التواصلية ضد خصوم الجماعة والمرشحين المنافسين لها في الانتخابات، خالفت كل تعاليم الإسلام الذي تزعم الجماعة أنها تدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وتضمنت كل ما هو كذب وافتراء وخوض في الأعراض والذمم المالية والشخصية من دون سند مادي أو دليل ملموس وهو ما جعلها تعيد حساباتها وتبدأ في مراجعة فكرة وجودها داخل الجماعة، ثم اللجوء للعنف وإسالة دماء الأبرياء.