سامي …جاب العيد
لم يعلو صوت خلال الأيام الماضية على صوت ما عرف بقضية (المائة وسبعين مليونا غير المدققة) والتي عادت لتطفو على السطح وبشكل كبير جداً عقب التغريدات المفاجئة لبطل القصة في الأساس سامي الجابر، الذي لا يختلف اثنان ممن عاصروه في كل مراحله لاعبا ومدربا وإداريا، بل وحتى محللا على عشقه للأضواء وتصدر المشهد، ولكن يبدو أنه في هذه المرة، وبعدما رصده الجميع من تناقضات متوالية في تغريداته حول ذلك الموضوع يمكن القول وبلهجتنا الدارجة: (سامي جاب العيد )
وين…. الملايين !!؟
أبدأ هنا من مقولة شهيرة لمعالي المستشار تركي ال الشيخ حينما قال مخاطباً الزملاء بالإعلام الهلالي: ( إلى متى الدمدمة ) !!
حيث وللأسف الشديد يبدو أن من يتصدر المشهد الأزرق إعلامياً لازال غير مدرك لتغيرات المشهد وتطورات المرحلة والتغير الجذري في التعاطي الإعلامي على مستوى العالم وفي كافة المجالات ومنها الرياضي، فزمن احتكار المعلومة والعمل على تغييبها أو حتى القدرة على توجيه الرأي العام الرياضي تجاه بوصلة واحدة قد ولى وأضحت المعلومة متاحة للجميع دون استثناء.
عليه فإنه وبالرجوع للأمور المادية في نادي الهلال فإن المتتبع لها لابد ان يقف حائراً أمام العديد من النقاط والتي من أبرزها حسب وجهة نظري :
1- في ١٤ أكتوبر ٢٠١٧ ومن خلال ميزانية رسمية صادرة من نادي الهلال ويفترض أنها دققت من ممثل الهيئة في حينه، أعلن الهلال عن فائض (٣٩) مليون ريال.
2- في ١٣ أبريل ٢٠١٨م وبعد تحقيقه لقب الدوري زاد الفائض الأزرق ليصبح (٧٩) مليونا بعد إقرار (٤٠) مليونا مكافأة للبطل من الهيئة في حينه.
3- فجأة ودون مقدمات وبعد هذه الملايين الزرقاء الفائضة، الجابر يخرج بتصريح فضائي كالقنبلة وتحديداً بتاريخ ٢ مايو٢٠١٩ مؤكداً وجود ديون متراكمة بلغت (١٣٣) مليونا، بل ووجود قضايا مستعجلة من الفيفا تهدد حصول الهلال على الرخصة الآسيوية!!
هذه الأرقام المتضاربة وفي فترة زمنية قريبة جداً جعلت الجميع يردد متسائلاً عن الفائض المليوني الذي أعلن سابقاً وكيف تحول لديون وقضايا قائلاً ..وين الملايين !!
ونحن هنا نتساءل أين كان الإعلام من تلك الديون التي أعلنها الجابر والقضايا التي بلغت الحلقوم، كما وصفها المستشار في حينه ونردد كما بدأنا (إلى متى الدمدمة )
كذبة …أبريل الزرقاء !!
لازال الأخوة الهلاليون؛ إعلاما وجمهورا، يرددون ما يمكن أن نصفه ( كذبة أبريل الهلالية) واعني بذلك مقولة: أن لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي الموسم الماضي أجبرتهم على لعب (7) سبع مباريات في شهر واحد وتحديداً أبريل !! وهو أمر غير دقيق؛ حيث إن الهلال لم يلعب بهذا الشهر محلياً إلا مباراتين فقط؛ الأولى ضد نادي الحزم بتاريخ ٢ ابريل ٢٠١٩م، تلتها مباراة التعاون بتاريخ ٢٦ أبريل ٢٠١٩م !!
أي أنه تم منحه أجازة عن المباريات المحلية بواقع ٢٤ يوما كاملة ، لعب خلالها مباراتين آسيويتين و3 عربية وبشكل مختصر فإن كل مبارياته خلال هذه الفترة كانت خارج سيطرة لجنة المسابقات المحلية، ولا يمكن لها أن تتدخل بجدولتها خلاف ما يروج هلالياً، ويستشهد به أنه كان أحد الإثباتات الزرقاء لمحاولة تعطيل الهلال محلياً.
معلومة رقمية :
إلى ما قبل كأس العالم للأندية القادمة، سيكون قد شارك في البطولات السابقة:
2 ناد محلي، و12 ناديا عربيا، و119 ناديا آسيويا،و111 ناديا عالميا، باختصار …ما بقى أحد ما شارك أو يطمح للمشاركة .. ألا تعتقدون أنه تبقى أحد يحلم !؟