البلاد – مها العواودة
أكد المحلل السياسي طارق أبو زينب لـ”البلاد”، أن الحدث الجاري في لبنان تحت عنوان “الوضع المعيشي الصعب”، هو نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور السيئ جداً، الذي ساهمت فيه بشكل كبير العقوبات الأمريكية؛ بسبب تدخلات “حزب الله” في حروب خارج لبنان، وتحديداً سوريا، محملاً ذراع إيران في لبنان مسؤولية الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
وقال أبو زينب: إن أبرز الحلول للخروج من هذا المأزق السيئ، هو حكومة تكنقراط تكون ذات اختصاص برئاسة سعد الحريري؛ كونه يتمتع بعلاقات دولية قوية لمساعدة وإنقاذ اقتصاد لبنان، مشدداً على أنه لا بد لـ”حزب الله” الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية والرجوع إلى أحضان الوطن. ونوه إلى أن المظاهرات هذه المرة تختلف عن سابقاتهاح كون بيئة وجمهور ومناطق “حزب الله” انتفضت ضد نوابه ونواب حركة أمل، فـ”السحر الآن انقلب على الساحر”. أما المحلل السياسي رامي الخليفة العلي، قال:” إن لبنان بلد قائم على التوازنات، ولايمكن أن يكون ضمن محور خارج العالم العربي، لبنان مختطف من قبل إيران التي تريد إبعاده عن عمقه العربي”.
وأضاف: ” الانفجار كان متوقعا، السلطة الجديدة شجعت على الفساد فهي قائمة على المحسوبية وعلى الولاءات لحزب الله، والتيار الوطني المتحالف معه، وكلما اقترب أي طرف سياسي من حزب الله حصل على حصته من الكعكة اللبنانية، فمن الطبيعي أن ينعكس كل ذلك على المواطن والشارع اللبناني فقراً وسوءا في الأوضاع الاقتصادية”.
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي ممدوح الرفيد، أن الانتفاضة الشعبية في لبنان جاءت نتيجة طبيعية لتراكمات كبيرة وكثيرة نتيجة التضييق والكبت الذي يعانيه اللبنانيون جراء سياسات حزب الله الصفوية في لبنان. وأضاف “لبنان ينتفض اليوم لأن من يحكمه يُدين لإيران بالتبعية ويتحكّم في مفاصل الدولة لمصلحة طهران، فقد أعلنها نصرالله صراحة بأنّه إيراني الهوى والهوية، عندما، قال: معاشاتنا وتمويلنا من إيران”.