كشفت دراسة حديثة أن التعرض المستمر للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر قد يؤدى إلى تسريع عملية الشيخوخة، حيث أظهرت التجارب على ذبابة الفاكهة، أن التعرض لفترات طويلة لهذا الطيف الضوئى أضعف من قدرتها على الحركة وتسبب فى تدهور خلايا المخ.
وبحسب موقع “مترو” البريطانى، فقد أظهرالبحث، الذى نشر فى مجلة الشيخوخة وآليات الأمراض، أنه حتى الذباب الأعمى – الذى كان لديه طفرة منعتهم من تطوير أعينهم – أظهر نوعًا مماثلاً من الأضرار، ويقول العلماء إن النتائج التى توصلوا إليها تثير تساؤلات حول ما إذا كان البشر الذين يقضون الكثير من الوقت فى الضوء الاصطناعى يمكن أن يؤثر على الصحة العامة.
وقال جاجا جيبلتوفيتش، أستاذ فى قسم البيولوجيا التكاملية بجامعة ولاية أوريجون: “يتعرض البشر لمقادير متزايدة من الضوء فى الطيف الأزرق لأن المصابيح التى يشيع استخدامها تنبعث منها نسبة عالية من الضوء الأزرق”، وأضاف “لكن هذه التكنولوجيا، إضاءةLED، حتى فى معظم البلدان المتقدمة، لم تستخدم لفترة كافية لمعرفة آثارها على مدى عمر الإنسان.” حتى الإضاءة الخفيفة نسبيًا كانت تقصر من عمر الذباب بنسبة 5-15 ٪.
ومع ذلك، يقول البروفيسور جيبلتوفيتش إن هذه النتيجة لا يمكن تطبيقها على البشر لأن الدماغ البشرى “سيحصل على ضوء أقل بكثير من أدمغة الذبابة”، واستكمل: “لا يمكننا إلا أن نقول إن التعرض الطويل الأجل للضوء الأزرق له آثار ضارة على الخلايا – والخلايا فى الذباب والبشر تعمل بطريقة مماثلة”.
وقال البروفيسور جيبلتوفيتش: “لقد كان واضحًا جدًا أن على الرغم من أن الضوء دون الأزرق يقصر عمرهم قليلاً، إلا أن الضوء الأزرق وحده يقصر من عمرهم بشكل كبير للغاية، ويضيف أنه إذا تم اختيارالذباب، فإن الذباب سيتجنب الضوء الأزرق، للراغبين فى حماية عيونهم من الضوء الأزرق، ينصح الباحثون بارتداء نظارات ذات عدسات كهرمانى يمكنها تصفية الضوء الأزرق وتغيير إعدادات الهاتف وغيرها من الأجهزة لمنع انبعاثات اللون الأزرق.