القاهرة – عمر رأفت، واشنطن – رويترز
في وقت تحاصر أمريكا، إيران من كل الجهات وتفرض عليها العقوبات بسبب عدائها الدائم وزعزعتها لأمن المنطقة، قالت واشنطن، أمس (الأربعاء)، إنها شنت هجمات سيبرانية ضد طهران بعد الاعتداء على منشآت أرامكو النفطية في السعودية في 14 سبتمبر الماضي.
وقال مسؤولان أمريكيان، وفقاً لـ”رويترز”، إن الولايات المتحدة نفذت عملية إلكترونية سرية استهدفت إيران في أعقاب هجومها على منشآت نفط سعودية، وبينا أن العملية تمت في أواخر سبتمبر واستهدفت قدرة طهران على نشر “الدعاية” “والفبركة”، ما أثر على معدات إيرانية.
وحذر البيت الأبيض أمس، حسب مسؤولان كبيران، شركات الشحن الصينية من إغلاق أجهزة التتبع الخاصة بسفنها لإخفاء شحنات نفط إيرانية بما يمثل انتهاكا للعقوبات الأمريكية. وقال أحد المسؤولين لـ”رويترز” مشترطا عدم نشر اسمه: “نبعث بالكثير من الرسائل لشركات الشحن، لا تريدون فعل هذا، الأمر لا يستحق. إنه سلوك خطير للغاية وغير مسؤول”.
إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أن عددًا كبيرًا من الأفغان هاجروا إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، بسبب سوء الأحوال المعيشية التي واجهوها في إيران بعد العقوبات الأمريكية على طهران. ومنذ بداية العام، عبر ما يقرب من 17 ألف أفغاني بحر إيجة للوصول إلى شواطئ الاتحاد الأوروبي، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”، إذ أكد مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، أن حوالي نصف هؤلاء اللاجئين كانوا يعيشون في إيران قبل محاولة العبور عبر تركيا إلى أوروبا.
وقال “إنهم يغادرون لأن السياسة الأمريكية أدت إلى تدهور كبير في الوضع الاقتصادي في إيران”. وقال مسؤولون أفغان، إن حوالي مليوني أفغاني يعيشون في إيران، 800 ألف غادروا العام الماضي وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، وذهب عدد قليل منهم إلى أوروبا في عام 2018 عندما تم تسجيل حوالي 12 ألف أفغاني لعبورهم بشكل غير قانوني إلى حدود الاتحاد الأوروبي، لكن هذا العدد يمكن أن يتضاعف الآن، فيما هبط معظمهم على الجزر اليونانية.