البلاد – مها العواودة
أكد محللون سياسيون ومراقبون لـ”البلاد”، إن أردوغان شن عدوانه على الشمال السوري لتغطية خيباته الداخلية ويريد أن يبتز أوروبا بملف اللاجئين.
وقال المحلل السياسي حسن المومني، إن تركيا منذ بداية الأزمة السورية استخدمت ملف اللاجئين كسلاح لتحقيق الكثير من المكاسب، وتعزيز دورها ومصالحها في أوروبا.
ويرى المحل السياسي رامي الخليفة العلي، أن الاجتياح التركي لشمال سوريا فشل بعد أن فقد إمكانية تحقيق الأهداف السياسية بعد الاتفاق الذي جرى بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري، إضافة إلى الرفض الدولي الواسع لهذه العملية والتهديد الأمريكي بالقضاء على تركيا من الناحية الاقتصادية، مشيراً إلى أن أردغان يريد توسيع النفوذ التركي في مختلف الدول العربية وفي سوريا على وجه التحديد، وأن هذه العملية امتداد لعمليات تركية عدوانية سابقة.
فيما أشار الكاتب والمحلل السياسي الدكتور علاء السعيد، إلى أن أردوغان يفرض سياسة الأمر الواقع على المجتمع الدولي، ويناور بالحرب لكسب أكبر منطقة من الأراضي السورية وهو ما لن يحدث له.
في السياق ذاته، قال الباحث والمختص في الشأن التركي عمر فاروق، إن اردوغان يستهدف القضاء على قوات سوريا الديمقراطية، وإطلاق قيادات تنظيم “داعش” من السجون، والتي وصلت لأكثر من 12 ألف إرهابي يمثلون أداة يستخدمها الرئيس التركي في إرهابه على الدول الأخرى،
كما يستهدف توطين أكثر من مليوني لاجئ سوري في الشمال الشرقي وتحويل تلك المنطقة للسيادة التركية، والتحكم فيها وتغيير هويتها عن طريق ما يسمى بـ”تركنة” الأراضي السورية وفقا لأطماعه ضمن أوهام الخلافة أو الدولة العثمانية الجديدة، كما يهدف إلى تمكين جماعة الأخوان من تلك المنطقة وإيجاد حاضنة لهم.