جدة – ياسر بن يوسف
أكدت سيدات اعمال سعوديات اهمية زيارة الرئيس الروسى بوتين للمملكة ، والتي توجت بـ 20 اتفاقا وبرنامج تعاون ومذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بدءا من الطاقة وتنسيق السياسة النفطية ، إلى الاستثمارات الصناعية وصولا إلى السياحة والتعاون في مجال الفضاء.
وقالت سيدات الأعمال أن نتائج الزيارة التاريخية وضعت انطلاقة قوية ومتميزة للعلاقة بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والسياسي ، وفتحت آفاقا واعدة للاستثمارات المشتركة الضخمة من خلال صندوقي الاستثمار ومن القطاع الخاص في المملكة وروسيا.
تقول سيدة الاعمال سارة بنت عبدالعزيز ال الشيخ أن العلاقات السعودية الروسية شهدت طفرة نوعية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز ، الذى زار موسكو في 2017 من اجل فتح قنوات للتعاون المشترك . وقد توج ذلك بالتنسيق المستثمر بين البلدين لانقاذ صناعة النفط وأسواقها العالمية التي تعرضت لأزمة هبوط الأسعار في بداية 2016 عندما انخفض السعر الى 26 دولار للبرميل.
وأضافت أن تحسن اسعار النفط جاء على خلفية اللقاء بين ولى العهد وبوتين على هامش قمة العشرين في 2016 بالصين، وكان من نتائجه ارتفاعها بمعدل 25% على الاقل في ذلك الوقت ، وتواصل التعاون حتى العام الحالى بتوقيع المزيد من الاتفاقيات للتعاون في مجال الطاقة ، وتمديد اتفاق خفض انتاج النفط حتى العام المقبل ، مشيرة الى اهمية التحول الاستيراتجى في العلاقات لتتسم بالتوازن بين الشرق والغرب ، وهو الامر الذى يتيح للمملكة فرص افضل للحصول على المنتجات باسعار تنافسية .
رؤية استشرافية
وتوقفت سيدة الاعمال الدكتورة عائشة نتو عند مستوى العلاقات بين البلدين مشيرة الى انه لم يعد يتوقف عند التعاون النفطى فقط ، وانما امتد ليشمل مختلف القطاعات حتى العلوم والفضاء وهو المأمول في اطار رؤية المملكة الاستشرافية للمستقبل . ودعت الى ضرورة التركيز على التعاون مع روسيا في مجال الامن الغذائي ودعم الشركات السعودية للاستثمار في روسيا في اطار مبادرة الاستثمار الزراعى بالخارج ، مضيفة بأن المملكة تولي اهتماما كبيرا بالاستثمار في التقنية الروسية وتوطينها في مختلف القطاعات خلال المرحلة المقبلة بما يسسهم في زيادة التوظيف وتقليص الواردات من الخارج .
من جهتها اشارت سيدة الاعمال شبوة بالخير، الى ان الاتفاقيات وبرامج التعاون المشترك بين البلدين شملت مختلف المجالات ، والمؤمل من المسؤولين التنفيذين سرعة تنفيذ هذه الاتفاقيات على ارض الواقع ، مؤكدة ان الارضية مؤهلة لذلك في اطار التوافق والارادة السياسية للبلدين.
ونوهت برؤية القيادة الحكيمة في البلدين الصديقين لتعزز الشراكة ، وبما عبّر عنه الرئيس بوتين من تقدير كبير للدور السعودي على الصعيد الاقتصادي وفي حل الازمات بالمنطقة واهمية التعاون في المجالات المشتركة ، لافتة الى اهمية البناء على الزيادة التى تحققت في حجم التبادل التجارى بنسبة 43% خلال العامين الاخيرين، ومن المنتظر المزيد من التعاون والمشروعات المشتركة بين صندوقى الاستثمارات في البلدين.