احتفت المملكة بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التاريخية أمس بعد 12 عاماً منذ زيارته في 2007م، فيما شهدت العلاقات الثنائية تطوراً لافتاً عززتها الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين الصديقين والملفات المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي واسهامهما المتعاظم في ترسيخ دعائم الأمن والسلم الدوليين واستقرار أسواق الطاقة العالمية.
فقد شكلت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، إلى روسيا الاتحادية في أكتوبر 2017 م دفعة قوية للعلاقات الثنائية وتنويع وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التبادل التجاري وتبادل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون بين البلدين كما شهدت انطلاق أعمال منتدى الاستثمار السعودي الروسي الأول تحت عنوان “الاستثمار نحو بناء شراكة قوية” الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والمجلس السعودي الروسي المشترك.
وحفلت زيارات سمو ولي العهد لروسيا ،من قبل، بتوقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم خاصة في مجالات التعاون العسكري والتقني والإسكان والطاقة والفضاء والفرص الاستثمارية.
ويحتفظ البلدان بعلاقات مميزة تعززها الشراكة الدولية التي جمعتهما في مجموعة العشرين ودورهما الكبير في إمدادات الطاقة وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين والحفاظ على استقرار السوق العالمي والتعاون البناء من خلال منظمة أوبك وخارجها والحرص على مكافحة التطرف والإرهاب.
وقد شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فعالية شراكة الطاقة السعودية الروسية وتوقيع ميثاق التعاون وتبادل اتفاقيات بين حكومتي البلدين كما شهد منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الروسي أمس توقيع 17 مذكرة تفاهم بين عدد من الجهات السعودية والجهات الروسية، تضمنت عدداً من القطاعات المستهدفة مثل التقنية والبتروكيماويات والنقل والخدمات اللوجستية والطاقة والخدمات المالية والفضاء.
