بيروت : وكالات
التهمت النيران مساحات وساعة من الأراضي اللبنانية إثر الحرائق المستمرة منذ أكثر من يوم وسط عجز حكومي على إخمادها، الأمر الذي دفع دول مجاورة، بينها الأردن، إلى إرسال طواقم في محاولة لاحتواء الكارثة.
واندلع أكثر من 100 حريق في مناطق لبنانية عدة، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، كما وصلت النيران إلى سوريا المجاورة.
وتركّزت الحرائق التي لم تتمكن فرق الدفاع المدني من إخمادها طيلة الليل، في منطقة الشوف وإقليم الخروب جنوب بيروت بشكل خاص، وتوسعت رقعة النيران بفعل سرعة الرياح الساخنة، وفق الوكالة.
وأعلنت وزيرة الداخلية، ريا الحسن، أن أمام الأجهزة المختصة “24 ساعة لمراقبة عملية اخماد الحرائق”، لافتة إلى أن “السلطات القبرصية واليونانية والأردنية” أرسلت أو سترسل “طوافات خاصة بمكافحة الحرائق”.
وحسب الحسن، فإن الوزارة اتصلت “بكل البلدان التي تستطيع أن تساعدنا في الحرائق”، مشيرة إلى أنه “من خلال وزير الدفاع اتصلنا بالسلطات القبرصية التي أوفدت لنا طوافتين وتعملان منذ أمس”.
كما طلب لبنان مساعدة الأردن، الذي استجاب وأرسلت، عبر القوات المسلحة الأردنية، طائرتين من طراز “سوبر بيوما” مع طواقمهما للتعاون مع الدفاع المدني اللبناني في إخماد الحرائق.
ونشرت وسائل الإعلام المحلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو مرعبة للنيران، التي أتت على مساحات واسعة مزروعة بالأشجار في البلدين وحاصرت مدنيين في منازلهم جنوب بيروت.
وقُتل مدني على الأقل في منطقة الشوف أثناء تطوعه لمساعدة فرق الإطفاء على اخماد حريق، وفق ما أعلنت عائلته. وفي منطقة المشرف بجنوب بيروت، لم تتمكن فرق الإطفاء والأجهزة المعنية من اخماد حريق مستمر منذ يومين.
وأتت النيران على أربع منازل وأحرقتها بالكامل. وأخلى سكان منازلهم “جراء شدة الاختناق التي طالت العشرات”، وفق الوكالة. وغطت سحب الدخان جراء الحرائق مداخل بيروت والشوف وصيدا جنوباً.
وأعلن رئيس الحكومة، سعد الحريري، عن اتصالات “مع عدد من الدول لإرسال طوافات وطائرات إضافية لاطفاء الحرائق”، موضحاً “لم نترك جهة إلا واتصلنا بها للمساعدة، وأجرينا اتصالات بالأوروبيين الذين سيرسلون وسائل مساعدة خلال أربع ساعات”.