الخرطوم – البلاد
يبدأ السودانيون اليوم (الاثنين)، أول خطوة باتجاه السلام الشامل، بعد ما يقارب العقدين من الصراع المسلح بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح.
وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي في السودان محمد الفكي سليمان، أن الحكومة الانتقالية في الخرطوم مصممة على إحراز تقدم في عملية السلام عبر المفاوضات التي تنطلق اليوم مع الحركات المسلحة.
ونقلت “العربية.نت” عن سليمان قوله: “إن الوساطة الجنوب سودانية الراعية للتفاوض أكدت مشاركة جميع الحركات في الجولة الأولى المنعقدة بمدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان”.
وقال سليمان إن الطرفين سيدخلان في نقاش مشترك للاتفاق على جدول أعمال المفاوضات، على أن تبدأ الجلسة الافتتاحية اليوم بمشاركة رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان وعدة رؤساء من الدول الإفريقية والشركاء الإقليمين. ولتحقيق السلام، توجهه أمس (الأحد)، وفد الحكومة الانتقالية إلى جوبا برئاسة عضو المجلس السيادي، رئيس لجنة التفاوض محمد حمدان دقلو، فيما يتوقع أن تستمر المفاوضات حتى ١٤ ديسمبر القادم، كحد أقصى لتحقيق السلام الشامل في السودان، طبقاً لما جاء في الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية، إذ حددت الشهور الستة الأولى لتحقيق السلام.
وتضم الحركات المسلحة المشاركة في التفاوض مع الحكومة كلاً من: الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وتحالف الجبهة الثورية المكون من (حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والحركة الشعبية قطاع-الشمال- بقيادة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم)”.
وكان المجلس السيادي الممسك بملف السلام في السودان عقد في سبتمبر الماضي مباحثات أولية مع الحركات المسلحة بمدينة جوبا، وتعهد فيها بإطلاق كافة الأسرى وإسقاط العقوبات الجنائية الصادرة بحق قادة الحركات، وفتح الممرات الإنسانية لتقديم المساعدات للمتضررين في مناطق الحرب.
