الدولية

بوتين: العدوان يهدد بإحياء خطر «داعش»

موسكو – وكالات

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الجمعة)، من أن العدوان التركي على شمال شرق سوريا قد يحيي خطر تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة.

وقال خلال قمة لدول الاتحاد السوفيتي سابقا في (عشق آباد) عاصمة تركمانستان، “إن الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين في معتقلات تحت إشراف الأكراد قد يستعيدون حريتهم. إنه تهديد حقيقي فأين سيذهبون وكيف؟”، مشيراً إلى عدم ثقته في قدرة القوات التركية على التحكم في الأوضاع بالمنطقة.

وتابع: “لست واثقا بأن بإمكان القوات التركية السيطرة على الوضع أو السيطرة عليه بسرعة”. ولفت بوتين إلى أن الأكراد يتخلون عن المعسكرات حيث يعتقلون مقاتلي تنظيم داعش الذين بات بإمكانهم الفرار. وتساءل “أين سيذهبون؟ عبر الأراضي التركية أو أراضٍ أخرى في عمق سوريا أو في أراضٍ لا يسيطر عليها أحد، ومن ثم في العراق أو إلى دول أخرى من المنطقة؟”، متعهداً بتعبئة موارد الأجهزة الخاصة من أجل التصدي لتصاعد هذا الخطر الجديد.

إغلاق المستشفيات يعمق الأزمة

تل أبيض – وكالات

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس (الجمعة)، إغلاق مستشفى في بلدة تل أبيض الحدودية شمال شرقي سوريا بعد فرار العاملين تحت وطأة القصف التركي، ما يعمق الأزمة الصحية، وسط أنباء عن إغلاق مستشفى في بلدة رأس العين حسب “الحدث”، مع توقعات بإغلاق مستشفيات أخرى في القرى المستهدفة بالقصف.

وقالت المنظمة الخيرية الفرنسية في بيان، إن “مستشفى تل أبيض الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود مغلق اعتباراً من الآن لأن معظم العاملين بالفريق الطبي غادروا مع أسرهم”، مشيرة إلى أن “البلدة الحدودية باتت الآن مهجورة فعلياً”.

منظمات إغاثية تحذر: الهجوم يهدد حياة مليوني مدني

رأس العين – وكالات
حذرت منظمات إغاثية وإنسانية، من تهديد الهجوم التركي على مليوني شخص من المدنيين السوريين، معربة عن قلقها من نتائج الهجوم التي ستكون كارثية.

وكشفت لجنة الإنقاذ الدولية عن نزوح أكثر من 70 ألف سوري عن منازلهم خلال يومين، محذرة من ارتفاع العدد إلى 300 ألف شخص في حال استمر الهجوم العسكري التركي، كما أن الغارات التي تشنها تركيا على المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، قد تتسبب في قطع الخدمات الأساسية أو تقديم المساعدات الإنسانية.

وبينت المنظمة أن الرقة معقل تنظيم “داعش” السابق، الذي لا تزال تعاني من آثاره في صورة ألغام لم تزل، وخدمات مقطوعة، قد تكون إحدى وجهات الفارين من نار الأتراك، فيما تؤكد أن المخيمات والمناطق المحيطة منهكة أصلاً وغير قادرة على استقبال المزيد.

إلى ذلك، وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأوضاع على الحدود بالكارثية، مؤكدة في تقرير لها أن القتال يهدد بإحداث أزمة إنسانية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين عزلوا عن المساعدات لسنوات، حيث يعتمد معظمهم على القوات الكردية والمساعدات للحصول على الخدمات الأساسية.

وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في سوريا بانوس مومتيس للصحيفة، إن تأثير الهجوم كان “أسوأ بكثير، وأكثر دراماتيكية” ما تخشاه منظمات الإغاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *