باريس – فيينا – وكالات
أكدت وكالة الطاقة الدولية أن أسواق النفط العالمية تعافت سريعا بعد ان عززت المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، الإنتاج مجددا بوتيرة سريعة عقب أكبر توقف للإمدادات العالمية في التاريخ الحديث والذي نجم عن الهجمات الإرهابية على منشأتي أرامكو الشهر الماضي.
وأوضحت الوكالة في تقرير شهري أن “أسواق النفط صمدت خلال شهر سبتمبر في مواجهة حالة تعطل واسع النطاق للإمدادات ، مشيرة إلى أن الأسعار عاودت الاستقرار وأصبح من الواضح أن الأضرار رغم خطورتها، لن تسبب تعطلا لفترة طويلة للأسواق، حيث استغرقت المملكة 11 يوما فقط لاستعادة فاقد الإنتاج.
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا، على ضوء الآفاق الاقتصادية المضطربة، لكنه لايزال قويا عند 1.2 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن ارتفاع نمو الإنتاج من الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج سيساهم في خفض الطلب على نفط أوبك إلى 29 مليون برميل يوميا في العام القادم، مما قد يحفز المنظمة على مواصلة تقييد الإمدادات في 2020.
وقال أمين عام “أوبك” محمد باركيندو إن المنظمة وحلفاءها المشاركين في اتفاق خفض إمدادات النفط سيتخذون قرارات قوية خلال اجتماع في ديسمبر لضمان استقرار السوق ، مؤكدا أن المؤتمر القادم سيتخذ قرارات مناسبة وقوية وإيجابية ستضعنا على طريق استقرار كبير ومستدام لعام القادم”. وردا على سؤال بشأن احتمال خفض أعمق لإمدادات النفط، قال الأمين العام أن “جميع الخيارات مفتوحة. من جهة ثانية قفزت أسعار النفط 2% الجمعة، بعد أن شب حريق في ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر، ووفق وكالة أنباء إيرانية فقد وقع في ناقلة نفط بالبحر الأحمر أسفر عن اندلاع حريق على متنها وتسرب نفطي ، مشيرة إلى أن اثنين من خزانات النفط الرئيسية تعرضا للدمار، مما أدى إلى تسرب الخام إلى مياه البحر الأحمر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 2.3% إلى 60.46 دولار للبرميل وبلغت 60.13 دولار للبرميل مرتفعة 1.02 دولار ، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.1 % إلى 54.69 دولار للبرميل وبلغت 54.47 دولار للبرميل مرتفعة 92 سنتا.
ومطلع شهر نوفمبر 2018 دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، مستهدفة بشكل كبير قطاعات الطاقة والنفط، وذلك بعد 6 أشهر على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران الموقع في 2015.
وجاءت صناعة النفط وإنتاجه وتصديره، في عاصفة تلك العقوبات، سواء لإيران أو أية شركة أو دولة متعاونة معها ، وفي مايو الماضي 2019 م أنهت الولايات المتحدة إعفاء 8 من الدول المستوردة للنفط الإيراني كانت مستثناة من أية عقوبة أمريكية وأصيبت الصادرات النفطية الإيرانية بالشلل التام. ووفقا للعقوبات ستواجه أية شركة أجنبية تساعد في إنتاج أو تطوير حقول نفطية تتبع إيران، عقوبات قاسية بحسب تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.