الخرطوم – البلاد
وسط تفاؤل بأول زيارة خارجية مشتركة لرئيسي مجلس السيادة والوزراء في السودان للمملكة والإمارات، ما يؤكد أهمية الاستراتيجية لعلاقات الخرطوم مع البلدين، والاتجاه نحو تأسيس نهج أكثر واقعية لتعزيز العلاقة، خاصة في الجوانب الاقتصادية والسياسية، قال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، إن بلاده تلقت 1.5 مليار دولار من الدعم الذي تعهدت به السعودية والإمارات، والمقدر إجماليه بـ3 مليارات دولار. واتفقت السعودية والإمارات على تقديم حزمة المساعدة مما يمثل طوق نجاة في للسودان في مواجهة الاضطرابات التي تلت الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
ولفت وزير المالية السوداني في وقت متأخر الاثنين إلى أن السعودية والإمارات أودعتا 500 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، بينما جرى تسلم ما قيمته مليار دولار من المنتجات البترولية والقمح ومدخلات الإنتاج الزراعي.
وأصبح واضحا من خلال المباحثات التي أجراها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، في كل من الرياض وأبوظبي، أن السودان بات مدركاً أكثر من أي وقت مضى أهمية تطوير التعاون الاستراتيجي مع السعودية والإمارات بالشكل الذي يمكن أن يخدم المصالح المشتركة، في ظل حاجة السودان للدعم العربي والخليجي لتعزيز جهوده الرامية إلى رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن أدخله نظام الإخوان في عزلة دولية استمرت 30 عاماً.
