الإقتصاد

المملكة ترسم خارطة استقرار أسواق النفط العالمية

جدة – البلاد / موسكو – وكالات

استعادت المملكة كامل طاقتها الإنتاجية من النفط متجاوزة في زمن قياسي آثار الاعتداء الإرهابي على معملي بقيق وخريص ، في الوقت الذي تواصل فيه خطوات الطرح الأولي لنسبة 5 % من “أرامكو السعودية”.

فقد أعلن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس في مؤتمر للطاقة بالعاصمة الروسية موسكو، أن طاقة إنتاج النفط حاليا في المملكة تبلغ 11.3 مليون برميل يوميا ، مضيفا بقوله: تحركنا للأمام وطوينا صفحة الهجمات، وأمامنا تحديات جديدة مثل الطرح العام الأولي لأرامكو.

وكانت مصادر ذكرت لوكالة بلومبيرغ، أن أرامكو السعودية تستعد للإعلان رسميا عن الطرح الأولي لأسهمها في أكتوبر ، كما توقعت المصادر إتمام الإدراج في سوق الأسهم السعودية “تداول” خلال شهر نوفمبر.

وترأس الأمير عبد العزيز بن سلمان وفد المملكة المشارك في أسبوع الطاقة الروسي المنعقد حاليا في موسكو ويستمر حتى غد السبت ، وشارك مع نظيره الروسي الروسي ألكساندر نوفاك، في جلسة حوارية حول التعاون لاستقرار أسواق النفط والاقتصاد العالمي ، حيث أكد سموه أن المصالح المتبادلة تحتم البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق الاستقرار، مفيداً بأن المملكة اقترحت إنشاء منتدى الطاقة الدولي الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين.

وأضاف أن المملكة تسعى إلى تأسيس علاقات داخل أوبك، ومع الدول الراغبة في الشراكة من خارجه، وقد تجاوزنا الآن مرحلة الإعداد المؤقت إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك والدول من خارج المنطقة ، مؤكدا أن هذا التحالف سيحقق الاستقرار الدائم لأسواق النفط، والنفع لكل المنتجين والمستهلكين والصناعة النفطية، وسيجذب هذا التحالف الاستثمارات، وسيحقق الاستقرار للنظام المالي، لتمكين الاقتصاد العالمي من الازدهار والنمو.

وواجهت أسواق النفط في الشهور الأخيرة ، بعض الاضطرابات عقب جريمة استهداف منشأتي أرامكو بأسلحة إيرانية، ومن قبلها الاستهداف العدواني الإيراني للملاحة البحرية وناقلات النفط في مضيق هرمز ، ومع ذلك ظلت الأسعار مستقرة دون تجاوز 70 دولارا وسرعان ماعادت إلى متوسط 60 دولارا ، على ضوء قدرة المملكة على تعويض الإمدادات من مخزونها الاستراتيجي حتى استعادت كامل طاقتها الانتاجية ، وفي وقتٍ سابق من الصيف، أجبرت أزمة تلوث خط أنابيب دروجبا في روسيا على إجراء تخفيضات حادّة في الإنتاج.

وفيما يتوقع المراقبون تعزيز التحالف السعودي الروسي لاستقرار أسواق النفط العالمية ، تأتي أهمية التنسيق المشترك من جانب وزير الطاقة في البلدين لطمأنة السوق ، والحفاظ على نجاحات الالتزام الجماعي بتمديد اتفاق (أوبك + ) بشأن تخفيض المعروض حتى مارس القادم 2020.

وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان قد أعلن في مستهل تسلمه حقيبة وزارة الطاقة، أن السياسة السعودية النفطية مبنية على أسس استراتيجية، مضيفا في تصريح على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي مؤخرا ، أن اتفاق (أوبك+) سيظل قائماً على المدى الطويل ، مشددا على التزام جميع المنتجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *