صنعاء – وكالات
فيما دعت منظمة العفو الدولية للإفراج عن جميع المعتقلين في اليمن والكشف عن مصير المختفين قسراً، خرج أحد المواطنين اليمنيين من سجون ميليشيات الحوثي مصاباً بشلل كامل نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له.
وقالت منظمة شهود لحقوق الإنسان إن المواطن عبد الرحمن عمر، المفرج عنه أخيراً، تعرض للتعذيب الشديد في سجون الانقلابيين وخرج من السجن مشلولاً وفاقداً الحركة، مبينة أنه دخل السجن بكامل صحته وخرج مشلولاً وفاقداً الحركة في انتهاك صارخ للإنسانية والحريات ومواثيق حقوق الإنسان الدولية.
ونوهت المنظمة إلى أن المواطن أحد وجهاء منطقة مديرية مناخة بمحافظة صنعاء، وجرى اختطافه من قبل الميليشيات من الطريق العام في سوق المديرية منتصف يوليو 2018، وتعرض خلال احتجازه، لصنوف قاسية من التعذيب النفسي والجسدي، وفي 7 سبتمبر الماضي، أُغمي عليه وأصيب بجلطة أفقدته الحركة وأصبح بعدها مشلولاً، لافتة إلى أن الحوثيين رفضوا الإفراج عنه أو إسعافه للمستشفى.
وعبرت المنظمة عن إدانتها واستنكارها بشدة لهذه الجريمة المروعة، مؤكدة أن ما قامت به ميليشيات الحوثي من خطف وإخفاء وتعذيب لعبد الرحمن يعد خرقاً متعمداً للاتفاقيات الدولية، محملة إياها المسؤولية الكاملة عما أصابه، ودعت للعمل على محاكمة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. وجاءت دعوة منظمة العفو الدولية للإفراج عن المعتقلين على خلفية فتح ملف الأسرى والمختطفين أخيراً، الذي تعثرت معه جهود تبادل الإفراج عنهم، وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”، وتعمد ميليشيات الحوثي تجزئته وتحويله إلى قضية للاستغلال السياسي.