عقد أصحاب رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الاجتماع الاستثنائي الرابع للجنة العسكرية العليا بمدينة الرياض، وذلك بناء على طلب القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، للتشاور بشأن التهديدات والأوضاع الإقليمية الحالية بهدف تحقيق مزيدٍ من التنسيق العسكري الخليجي المشترك.
وقد حضر الاجتماع معالي قائد القيادة العسكرية الموحدة، والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية.
وبحث أصحاب المعالي والسعادة الأوضاع الإقليمية في المنطقة، وتأثيراتها على أمن وسلامة دول مجلس التعاون وأراضيها وأجوائها والبحار والمضائق المائية الدولية، إضافة لبحث الهجمات والتهديدات المتزايدة مؤخراً على المنشآت النفطية وسلامة وأمن الملاحة البحرية التي تُعد انتهاكاً صارخاً وتهديداً مباشراً لأمن وسلامة دول المجلس.
وأكدوا في البيان الختامي للاجتماع جاهزية القوات المسلحة بدول مجلس التعاون مجتمعة للتصدي لأي تهديدات أو هجمات إرهابية والتعامل معها.
وعدوا أي اعتداءٍ على أيٍّ من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو اعتداءٌ على دول المجلس كافة.
وأدان المجتمعون الاعتداءات التي تعرضت لها المملكة، والاعتداءات على ناقلات النفط وتهديد حرية الملاحة البحرية، وانتهاك أجواء بعض دول مجلس التعاون لتنفيذ الاعتداءات الأخيرة على المملكة.
كما أدانوا الاعتداءات والتهديدات في المنطقة، بما في ذلك تهديدات المنظمات الإرهابية، مؤكدين دعمهم لجهود المملكة ولدول مجلس التعاون في التصدي لأي تهديد أو اعتداء عليها.
وإدراكاً لأهمية الالتزام بالأمن الجماعي بين دول مجلس التعاون، فقد دعا أصحاب المعالي والسعادة إلى توحيد الجهود بين القوات المسلحة بدول المجلس ومساندتهم للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية أو أي دولة من دول المجلس للدفاع عن أراضيها والإجراءات التي تتخذها في مواجهة أي تهديد أو اعتداء.
وكان الاجتماع قد بدأ في وقت سابق اليوم بكلمة لرئيس الاجتماع معالي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، ثم قدم معالي رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي كلمة رحب من خلالها بأصحاب المعالي والسعادة وتقديره لمشاركتهم.
وتم خلال الاجتماع استعراض ومناقشة التطورات والأوضاع الراهنة بالمنطقة.
ودعا أصحاب المعالي والسعادة في ختام الاجتماع إلى زيادة توحيد الجهود بين القوات المسلحة بدول المجلس ومساندتهم للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها والإجراءات التي تتخذها أي دولة يُعتدى عليها من دول مجلس التعاون.
