تونس – وكالات
بعد المؤشرات السلبية التي بينت أن التيار السياسي إلى زوال في تونس، من واقع النتائج السيئة لحركة النهضة الإخوانية في الانتخابات التونسية، بدأ رئيسها راشد الغنوشي في الاستعانة بورقة الإرهاب في خطابه الانتخابي عقب انشقاق عدد كبير من معاونيه لاستمالة أصوات التيار المحافظ عقب فشله الاقتصادي والاجتماعي. وقال خبراء، إن الغنوشي اعتاد التلون في خطابه، والتهرب من مسؤولية حركته في الفشل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي شهدته البلاد منذ عام 2011،
فيما وصف مراقبون خطاب حملة الغنوشي للانتخابات التشريعية بالعودة إلى الأصل الإرهابي بعيداً عن المغالطات والتزييف أو ما يسمى “التقية” في أدبيات الإسلام السياسي. ويرى الخبراء أن الغنوشي يحاول استمالة الشق “الراديكالي” داخل التيار المحافظ في تونس، إذ يلعب رئيس حركة النهضة خلال حملته الانتخابية بورقة الإرهاب خاصة بعد انشقاق عدد من معاونيه والمقربين منه.
ويقول الناشط السياسي السابق والمستقيل من التيارات الإسلامية السياسة صابر بن محمود إن الغنوشي “ثعبان يغير جلدته كلما اشتد الخناق حوله”، ويراوغ قناعته وفق مصلحته ومصلحة تنظيمه الإخواني.
من جانبها، اعتبرت أستاذة علم الاجتماع بالجامعة التونسية زهرة الحفيان، مضمون خطاب الغنوشي خلال حملته الانتخابية للترشح للانتخابات التشريعية بأنه خسارة سياسية في مسيرة رجل اشتغل على “التلون” و”عدم الصدق” تجاه أنصاره. وأوضحت الحفيان صاحبة دراسة أقيمت عام 2014 بعنوان “مسؤولية الدولة في مكافحة الإرهاب”، أن خطاب الغنوشي المتذبذب يعبر عن خوف من عدم الترشح للمجلس النيابي المقبل الذي ستمتد فترته بين 2019 و 2024، مؤكدة بأنه هروب باتجاه الحصانة النيابة للتغطية على مسؤوليته في قضايا الجهاز السري للإخوان.