الاحترام لغة سامية وراقية تسمو وترتقي بمن يتعاملون به. والاحترام مطلوب في كل شيء وفي كل تعاملاتنا وعلاقتنا المبنية اساساً على عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الإسلامية التي نشأنا وتربينا عليها. وأي تعامل خالٍ من الاحترام مرفوض تماماً جملة وتفصيلاً.
وحول الذوق العام واحترامه لنا عدة وقفات متباينة لابد من تأكيد الحرص على احترام الذوق العام من جميع شرائح المجتمع ولنبدأ بالصلوات في بيوت الله حيث نشاهد البعض يؤدون الصلوات بثياب النوم وبهيئات سيئة مصحوبة بروائح تزكم الانوف على الرغم من الاية الكريمة تقول : “يا أيها الذين آمنوا خذوا زينتكم عند كل مسجد وعند كل صلاة” صدق الله العظيم..
ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي.. وعلى العكس تجدهم انفسهم يهتمون بمظهرهم وهندامهم للدوام او المقابلات الخاصة وخلافه والامثلة كثيرة كما هي الحال عند مراجعة الإدارات الحكومية والخاصة او في الحدائق العامة حيث اشتعال النيران ومضايقة مرتادي الحدائق العامة بالإضافة الى الكتابة على الجدران بعبارات سيئة او عبر وسائل النقل والتواصل والسنابات الى جانب التقاط العديد من الصور كما هي الحال في الحوادث المرورية والجنائية والعرضية بدون استئذان او تكليف من جهة رسمية.
كما لا ننسى رفع أصوات المسجلات في السيارات في الطرق العامة وعند الإشارات وداخل الاحياء السكنية. بالإضافة الى عملية البصق من السيارات والقاء النفايا في الشوارع العامة.. والاهم من ذلك عدم احترام أوقات الاذان اثناء النداء للصلوات والاغاني تصدح بها المسجلات وباصوات عالية.. وهناك فئة تهوى مضايقة مرتادي الطرق ليلاً وذلك باستعمال الأضواء القوية الشديدة السطوع مما يسبب كثيرا من الحوادث المرورية.
ومن ضمن عدم احترام الذوق العامة عدم احترام كبار السن والسيدات والعوائل وذوي الحالات الخاصة في مناسبات عدة الى جانب الدخول عنوة وبكل عنترية الى المواقف الخاصة حسب التعليمات.
ولذا لابد من جهات الاختصاص وحسب ما ورد مؤخراً منذ البدء في تطبيق مخالفات الذوق العام وبدون مجاملات او هوادة مع فرض الغرامات المناسبة وتحمل كافة الاضرار الناجمة عن تلك المخالفات ولابد من ردع المستهترين بالتعليمات واللوائح لكي يعودوا الى جادة الصواب والله من وراء القصد.