باهتمام بالغ تتابع دوائر السياسة والاقتصاد والإعلام ومراكز القرار في العالم، ما يصدر عن المملكة من رؤى وسياسات ومواقف تجاه الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة بشأن الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له منشأتان حيويتان لأرامكو السعودية في بقيق وخريص ، بأسلحة صاروخية وطائرات مسيرة أثبتت التحقيقات الأولية وبالأدلة القاطعة أن جميعها صناعة إيرانية ، أما قرائن وشواهد العداء الإيراني فهي كثيرة على امتداد عقود زمنية استهدف خلالها ولايزال أمن المملكة واستقرارها ومصالحها الوثيقة الصلة بمصالح العالم خاصة النفط العصب الأهم للاقتصاد الدولي.
لقد حظي الحديث المهم الذي أجراه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقناة “سي بي إس” الأمريكية الشهيرة ، بأصداء واسعة ونقلت وسائل الإعلام العالمية مقتطفات واسعة منه ، خاصة مايتعلق بالاعتداء الأخير والذي وصفه سموه بأنه “عمل حربي أحمق” بضرب قلب قطاع الطاقة العالمي ، ولهذا يتوجب على المجتمع الدولي ردع ذلك السلوك العدواني ، حيث شدد سموه وفي تحذير واضح للمجتمع الدولي ، بأن العالم إذا لم يقم باتخاذ موقف حازم ورادع لإيران فسوف يرى منها تصعيدا وتهديدا أكبر لمصالحه بتعطيل إمدادات الطاقة، وبالتالي تصل أسعار النفط إلى أرقام خيالية تضر بالاقتصاد العالمي.
أيضا لا يخفى على العالم الدور الإيراني التدميري ضمن مشروعه التوسعي ، ومن هنا جاء تأكيد ولي العهد واضحا بأنه “إذا أوقفت إيران دعمها لميليشيات الحوثي فسوف يكون الحل السياسي أسهل بكثير” وتلك مسؤولية أخرى للمجتمع الدولي في تعاطيه مع إيران لوقف عبثها بأمن واستقرار المنطقة ومصالح العالم.