كشف البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع” التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن إكمال إجراءات إنشاء وتأسيس الجمعية المهنية للحرفيين السعوديين ورفع بيانات أعضاء مجلس إدارتها لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية للاعتماد والموافقة لبدء التشغيل.
وأشار تقرير “بارع” للنصف الأول للعام 2019 عن عمل مسح وتقييم للجمعيات ذات الصلة بالعمل الحرفي بشكل مباشر وذلك من أجل تكليفها بتشغيل مراكز الإبداع الحرفي في المملكة، كما قام البرنامج بمخاطبة الجمعيات ذات الصلة بحرفتي السدو وخياطة البشت لتسجيلهم في منظمة اليونسكو للتراث غير المادي.
وأوضح التقرير قيام البرنامج بالعمل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتسجيل الحرفيين في التأمينات الاجتماعية إلى جانب بحث طرق التعاون لإيجاد مقرات مراكز الإبداع الحرفي مستقبلاً وذلك بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ولجان التنمية بالوزارة، كما تم أيضاً الانتهاء من حصر كل الجمعيات المهتمة بالنشاط التراثي بالمملكة، كما يتم العمل مع وكالة التوطين لتمكين الحرفيين الراغبين في التسجيل بالتأمينات الاجتماعية.
وأشار التقرير إلى عدد الحرفيين المسجلين في النظام الذي بلغ (4667) حرفياً وحرفية، وقد تصدرت منطقة مكة المكرمة مناطق المملكة من حيث عدد الحرفيين المسجلين حيث بلغ عددهم (1077) حرفية وحرفياً، تليها المنطقة الشرقية بعدد (647) حرفية وحرفياً، وتليها منطقة الرياض بعدد (603) حرفيين وحرفيات.
وبين “بارع” عن عقد مذكرات تفاهم مع كلّ من المديرية العامة للسجون و شركة شبة الجزيرة، وتهدف هاتان المذكرتان إلى تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية بين الطرفين بما يتناغم لكل منهما في تطوير الحرف والحرفيين من خلال التدريب والتطوير والإنتاج الحرفي والتسويق للمنتجات الحرفية، وكذلك العمل على إنشاء ودعم حاضنات لحرف منتقاة وتطوير تصاميمهم وجودتها وتسويق المنتجات الحرفية السعودية داخلياً وخارجياً والتوعية بأهمية المحافظة على الحرف والصناعات اليدوية وتنميتها والتعاون لتحسين صورة الممارسة الحرفية اليدوية بالمملكة مع الاستفادة من الحرفيين المهرة، وأخيراً تطوير جودة المنتجات الحرفية في مجال التصميم والإنتاج والتسويق.
وقد ركزت رؤية المملكة (2030) على الأهمية الإستراتيجية للتراث الثقافي السعودي والإسلامي والعربي، وبرنامج بارع يعمل على تعزيز هذه الإستراتيجية من خلال تطوير الحرفيين والوصول للمنتجات الحرفية للعالمية، حيث إن رعايتها والاهتمام بها لا يعني الحفاظ على الهوية الوطنية وتوريثها للأجيال القادمة فحسب بل أنها تخلق فرصاً وظيفية متعددة في قطاعي التراث الثقافي والحرف اليدوية الذي من خلاله ستدعم الناتج المحلي الإجمالي في القطاع السياحي، ومن هذا المنطلق قام البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية بتوقيع اتفاقية مع جبل التركواز تهدف إلى إنشاء مجمع وطني للحرف اليدوية يهدف إلى توسعة نطاق المنتجات، وتوفير ضمانات قوية وعالية من الجودة، وخلق فرص تجارية أكثر للحرفيين السعوديين في مجالات مثل التصميم الداخلي، والهدايات التذكارية للمؤسسات من القطاعين العام والخاص، إضافة لتقديم خدمات ضمان الجودة لـ 9 من مراكز الإبداع التي تتضمن فحص جودة التدريب، والمنتجات، والتسويق باستخدام معايير متفق عليها بين كل من البرنامج الوطني للحرف والصناعات الوطنية ومؤسسة جبل التركواز، كذلك دعم وتمكين الحرفيين ذوي المهارات الفنية المتطورة لإنشاء مشاريعهم الخاصة، حيث تهدف الاتفاقية إلى إعداد 70 حرفياً عالي المستوى (ماستر) يعملون على عشرة حرف تراثية لإنتاج 4000 منتج حرفي ذو جودة عالية تلبي الاحتياجات السوقية وتحقق مبيعات على المستويين المحلي والدولي، والعمل على إعداد 9 حقائب تدريبة لمختلف الحرف التقليدية لتكون بمثابة دليل تدريبي متكامل وواضح للحرفين المهرة تسهم في تحسين العميلة التدريبية والوصول إلى أفضل نتائج التدريب .
وأبان التقرير عن تصميم منتجات جديدة للقط العسيري والعمل مع الفنانة الفرنسية مقيالي وكذلك اعتماد نموذج تصنيف المستويات الحرفية وكذلك العمل مع مؤسسة جبل التركواز في استحداث نماذج مفصلة لحرف الخياطة، والتطريز، والجبس، والخزف .
وفي الجانب التسويقي كشف التقرير عن تنفيذ دروع الحرفية لمهرجان كلاسيك القصيم 3 ، حيث تم عمل 48 درعاً للجهات الحكومية والرعاة، إضافة لصناعة درع لسمو أمير منطقة القصيم، كما أن التقرير كشف عن بيع حوالي 38 قطة في متجر صُوغة بفندق الراديسون بلو بالحي الدبلوماسي خلال الربع الثاني من العام الحالي بأكثر من 12 ألف ريال، حيث يعد هذا المتجر الأول على مستوى المملكة لبيع المنتجات الحرفية عالية الجودة التي تمثل مختلف مناطق المملكة في عدة حرف متنوعة منها “الخرز، والقط العسيري، والبشوت، والسدو، والجبسيات، وأعمال الخشب” وقد تم تشغيل متجر صوغة التجريبي لحين بدء تشغيل الشركة السعودية للحرف التي ستقوم بتشغيل المتجر ومتاجر أخرى معنية بالحرفي في مناطق المملكة ذات الجذب السياحي والمطارات سواء مباشرة أو من خلال الفرانشايز التشغيلي, والتواصل المستمر مع وزارة الثقافة والجهات المشغلة في تجهيز أحد منتجعات جزر البحر الأحمر بالمنتجات الحرفية السعودية بمعايير عالمية لعرض التراث السعودي والإرث التاريخي في هذا المنتجع ذي الست نجوم.